اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
أفادت مصادر متقاطعة من اللاجئين السوريين والسكان المحليين في الساحل السوري أن القوات العسكرية الروسية انتشرت في عدد من القرى المحيطة بقاعدة حميميم للمرة الأولى منذ سقوط النظام السوري في ديسمبر 2024.
يأتي هذا الانتشار بالتزامن مع تكثيف الطلعات الجوية الروسية في المنطقة، حيث تخترق الطائرات الروسية الصمت الذي يعيشه الأهالي.
وأوضحت مصادر محلية أن القوات الروسية عززت نقاطها حول قاعدة حميميم وأوعزت لعناصر الأمن العام والدفاع السوري بإخلاء نقاطهم في محيط القاعدة، ليتم تسلمها من قبل القوات الروسية بحجة تأمين المطار وحمايته.
وتضيف المصادر أن الانتشار الروسي يهدف أيضاً إلى حماية المدنيين الذين يلجأون إلى القاعدة أو القرى المحيطة بها من الهجمات المستمرة.
وتشير التقارير إلى أن الجنرال الروسي ألكسندر روديونوف أمر بالانتشار العسكري حول القاعدة، فيما أكد الأهالي أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية المدنيين المحاصرين.
ووفقاً لشهادات محلية، فإن الوضع الأمني في القرى المحيطة بالقاعدة لا يزال مضطرباً، حيث تتكرر حوادث الخطف والاعتداءات على المدنيين الذين يسعون إلى الأمان داخل القاعدة.
كما أكد المصدر في حميميم أن القوات الروسية تتعامل باحترام مع المدنيين، وتوفر لهم احتياجاتهم الأساسية من غذاء ودواء ومأوى، في ظل ظروف إنسانية صعبة.
وتستمر الطائرات الروسية في نقل المساعدات الإنسانية إلى القاعدة بشكل منتظم.
ويستمر توافد المدنيين إلى قاعدة حميميم هرباً من أعمال العنف الطائفي التي طالت المناطق العلوية في الساحل السوري، رافضين دعوات الحكومة السورية للخروج، ومطالبين بحماية دولية أو روسية.
ورغم البيان الروسي الذي طالب اللاجئين بمغادرة القاعدة بدعوى استقرار الأوضاع، أكد الضباط الروس للمدنيين أنهم لن يُجبروا على الخروج، وأنهم سيستمرون في حماية هؤلاء اللاجئين حتى يقرروا الرحيل.
إرم نيوز
Discussion about this post