اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
لم يكن توقيف الأمن العام السوري للواء إبراهيم حويجة، المتهم بتنفيذ عملية اغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط في 16 مارس 1977، مجرد خبر أثار اهتمام أبناء الطائفة الدرزية أو مناصري الحزب التقدمي الاشتراكي، بل أثار ارتياحًا واسعًا بين العديد من اللبنانيين. ومع اقتراب ذكرى اغتيال جنبلاط، يستعد الكثيرون للمشاركة في إحياء المناسبة عند ضريحه في المختارة، قضاء الشوف.
أصبح توقيف حويجة، الذي كان برتبة رائد في المخابرات السورية وقت إشرافه على عملية اغتيال جنبلاط، موضوع نقاش ساخن في العديد من الصالونات السياسية والنيابية في بيروت.
أحد المسؤولين اللبنانيين، الذي تربطه علاقة بعائلة حويجة، كشف لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” تفاصيل مثيرة حول تاريخه. المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، أشار إلى أن كنانة، ابنة حويجة، وهي إعلامية سابقة في التلفزيون السوري، حاولت إقناع والدها بالابتعاد بعد انهيار نظام بشار الأسد، لكنه رفض طلبها. في النهاية، تم القبض عليه من قبل السلطات الجديدة في سوريا في مدينة جبلة.
إبراهيم حويجة كان من أقرب الضباط للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، وغادر لبنان بعد بضعة أشهر من تسريب معلومات عن دوره في اغتيال كمال جنبلاط. خلال فترة وجوده في لبنان، كان على صلة بكبار المسؤولين في الحركة الوطنية التي قادها جنبلاط، إلى جانب شخصيات من حزب الكتائب والجبهة اللبنانية، وكان يتلقى زيارات في مكتبه في سن الفيل.
بعد مغادرته لبنان، تدرج حويجة بسرعة في دوائر السلطة التابعة للأسد الأب، حيث تولى إدارة المخابرات الجوية من 1987 إلى 2002. ولكن نجمه بدأ في الأفول بعد تولي بشار الأسد الحكم في عام 2000.
عُرف عن اللواء حويجة ابتعاده عن الأضواء واهتمامه بالرياضة، وكان يعيش حياته بهدوء على شاطئ الساحل السوري، دون أن يظهر في وسائل الإعلام أو يسمح بالتقاط صور له. أمضى السنوات الأخيرة من حياته بعيدًا عن الأضواء، محاطًا بدائرة ضيقة من أفراد عائلته وأصدقائه.
حويجة، الذي يُعتبر “خزان معلومات” بفضل موقعه الأمني الرفيع خلال فترة حكم حافظ الأسد، متهم بتنفيذ مئات الجرائم في سوريا. وقد أعرب الزعيم السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، عن سعادته الكبيرة باعتقال حويجة، وكتب تغريدة تضمنت عبارة “الله أكبر”، داعيًا إلى محاكمته في دمشق مع بقية القيادات السابقة في النظام السوري على كل الجرائم التي ارتكبوها ضد السوريين وغيرهم.
العربية نت
Discussion about this post