اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
تحولت الشائعات مساء أمس الجمعة في اللاذقية خصوصاً وسوريا عموماً إلى ما يشبه السيل الجارف، خصوصاً شائعة عودة “ماهر الأسد” الذي تبين لاحقاً أنها مجرد مزحة من منشئ محتوى سوري، كادت تشعل حرباً أهلية في المحافظة.
بدأت الحكاية بينما كان الرأي العام منشغلاً بما يجري في ريف حمص من انتهاكات تم توثيقها ونشرها عبر السوشل ميديا، في غضون ذلك تم الإعلان عن وصول وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” وعقده اجتماعاً مع قائد الإدارة السورية المؤقتة “أحمد الشرع”.
لاحقاً تم تداول أنباء تفيد بخروج الفصائل الأجنبية من الساحل السوري إلى وجهة غير معروفة، ما مهد الطريق أمام سيل من الشائعات مثل شائعة عودة “ماهر الأسد” قائد الفرقة الرابعة في النظام المخلوع، مع “مناف طلاس” ابن وزير الدفاع الأسبق “مصطفى طلاس“.
من مصدر شائعة عودة ماهر الأسد؟
الشائعة التي تم تداولها على نطاق واسع بالفيسبوك وعلى الأرض بطبيعة الحال، قيل إنها من صفحة عراب المصالحات في زمن النظام السابق “عمر رحمون”، لكن سناك سوري رصد صفحته ولم يجد أي أثر للمنشور المتداول والذي يشير تتبع الاشعارات الواردة من منشورات رحمون أنه لم ينشره أصلاً.
لكن صفحة منشئ المحتوى السوري “نور حلبي” كانت أول من نشر الخبر، وقال إن هناك اتفاقاً بين الهيئة و”ماهر الأسد” بتسليمه الساحل وأن يقتصر نشاطه هو والفرقة الرابعة فيه بدون أي تدخل بدمشق.
منشور نور حلبي
الخبر الذي أثار بلبلة كبيرة جداً، عاد “نور حلبي” ليكشف أنه كان عبارة عن مزاح وقال: “صارت صدفة، وبالغلط تحولت لكمين”، في إشارة منه إلى خروج بعض مؤيدي النظام السابق والمطلوبين من قبل الإدارة الحالية، لإثارة البلبلة وأعلنت محافظة اللاذقية عن هجومين استهدفا حواجز الأمن العام في قرية المزيرعة والكلية البحرية بمدينة جبلة.
منشور نور حلبي الذي يكشف فيه أن الأمر مزحة
ونفى مدير الأمن في محافظة اللاذقية، المقدم “مصطفى كنيفاتي”، في تصريحات لسانا، الأخبار التي تم تناقلها حول انسحاب قوات الأمن من المحافظة، وقال إن بعض الخارجين عن القانون استغلوا تلك الشائعات لتنفيذ أعمال جرمية باستهداف مواقع تابعة لوزارة الداخلية، مؤكداً فشل محاولاتهم.
وأضاف “كنيفاتي” أن تلك الشائعات تهدف إلى زعزعة الأمن العام والاستقرار في المنطقة، محذراً من اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يحاول المساس بأمن البلاد.
وعلى إثر الشائعات التي تفيد بعودة شقيق رأس النظام المخلوع، انطلقت مظاهرات في جبلة واللاذقية دعماً للسلطات السورية الحالية. بينما حملت مظاهرات مدينة جبلة شتائم طائفية مشابهة لما حدث قبل أيام في مظاهرة اللاذقية، وهو ما دفع معظم أهالي المدينة لنبذها والقول إنها خرجت من مجموعة “أولاد” ولا تمثل أهالي المدينة.
يذكر أن سوريا تعيش موجات متواترة من الشائعات التي تترافق في كثير من الأحيان مع موجات تحريض وكراهية في وقت يسعى فاعلون بالشأن العام في سوريا للعمل على بناء السلام وتبديد الشائعات بوقت تشهد سوريا حضوراً ضعيفاً لوسائل الإعلام المحايدة وحتى للإعلام الرسمي.
Discussion about this post