اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
أعرب المبعوث الأممي السابق إلى سوريا ووزير الخارجية الجزائري الأسبق، الأخضر الإبراهيمي، عن شكوكه في أن الاتفاق بين روسيا وتركيا وإيران كان السبب وراء هروب الرئيس السوري السابق بشار الأسد وخروجه من السلطة. في حديثه مع برنامج “قصارى القول” على قناة “آرتي” العربية، أشار الإبراهيمي إلى أن الفصائل المسلحة التي دخلت دمشق تربطها علاقات وثيقة بتركيا، لكنه أوضح أنه لا يملك معلومات مؤكدة تدعم هذه الفرضية.
وقال الإبراهيمي إن سقوط نظام الأسد سيكون إيجابياً بشكل عام، لكنه حذر من أن بناء دولة جديدة في سوريا سيكون تحدياً كبيراً يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين. كما أوضح أن استقالته من منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا في عام 2014 كانت بسبب عدم تعاون الأطراف الداخلية والخارجية مع جهوده لإيجاد حل للصراع، واصفاً استقالته بأنها “تعبير عن اليأس والاعتراف بالفشل” في الوصول إلى تسوية ترضي الشعب السوري.
الإبراهيمي أكد أن الأطراف المتورطة في الصراع، سواء النظام السوري أو الدول المجاورة والقوى الكبرى، لم تكن تولي اهتماماً بمصلحة الشعب السوري، بل ركزت على مصالحها الضيقة. وأضاف أن الأطراف الخارجية التي كانت تتدخل في الشأن السوري كانت أكثر خطورة من القوى الظاهرة، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة وبعض الدول العربية هي الجهات الوحيدة التي اهتمت بمصالح الشعب السوري.
وفيما يتعلق بمسؤولية بشار الأسد، أكد الإبراهيمي أن الأسد كان على دراية كاملة بما يحدث في البلاد، مشدداً على أن همه الأساسي كان حماية النظام والأسرة الحاكمة. واعتبر أن النظام انهار بعد سنوات من الصراع، مما أوصل سوريا إلى وضع كارثي لا يمكن تحمله.
كما أشار الإبراهيمي إلى الدور الكبير الذي لعبته إيران في دعم نظام الأسد، مؤكداً أن دوافع إيران كانت مختلفة عن دوافع روسيا، التي تدخلت عسكرياً في سوريا. وأضاف أن التنسيق بين إيران وروسيا في سوريا لم يكن فعالاً، حيث كان كل منهما يعمل بشكل منفصل مع النظام السوري، بالرغم من محاولاتهما التنسيق في إطار محادثات أستانا بالتعاون مع تركيا.
وختم الإبراهيمي حديثه بالتأكيد على أن عودة أسرة الأسد إلى الحكم في سوريا غير واردة، مشيراً إلى أن الحرية ليست سلعة تُباع أو تُشترى، بل تتطلب جهداً يومياً وشاقاً للحفاظ عليها، حتى تصبح متاحة لكل مواطن سوري.
روسيا اليوم












Discussion about this post