اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
يتواجد وفد دبلوماسي أميركي رفيع المستوى في العاصمة السورية دمشق، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 10 سنوات، وذلك لعقد لقاء مع ممثلي “هيئة تحرير الشام” التي تقود الفصائل المسلحة التي أسقطت نظام بشار الأسد، وإجراء مناقشات مع نشطاء وأعضاء من المجتمعات المختلفة في البلاد.
وتترأس المسؤولة رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، باربارا ليف، الوفد الذي يضم مبعوث واشنطن لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، والمستشار بوزارة الخارجية دانيال روبنشتاين.
وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن هؤلاء المسؤولين يتواجدون في دمشق، للتواصل مباشرة مع الشعب السوري، حيث يلتقون بأعضاء المجتمع المدني، والناشطين، وأعضاء المجتمعات المختلفة، والأصوات السورية الأخرى.
وتهدف اللقاءات إلى بحث الرؤى المختلفة حول مستقبل سوريا، وكيف يمكن للولايات المتحدة تقديم الدعم.
ويناقش الوفد الأميركي أيضًا مصير الصحفي الأميركي المفقود في سوريا منذ نحو 12 عاما أوستن تايس، والمواطن الآخر مجد كمالماز المختفي في سوريا منذ 2017، بجانب مصير مواطنين أميركيين آخرين اختفوا في البلاد خلال حكم نظام الأسد.
التقى قائد “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع، وفدا بريطانيا لبحث التطورات الأخيرة في سوريا، وفقا لما ذكرته الوكالة العربية السورية للأنباء، الثلاثاء.
وسيشغل روبنشتاين منصب المستشار الأول في مكتب شؤون الشرق الأدنى، وسيقود المشاركة الدبلوماسية لوزارة الخارجية بشأن سوريا، وسيعمل بشكل مباشر مع الشعب السوري والأطراف الرئيسية في سوريا وينسق مع الحلفاء والشركاء لتعزيز مبادئ مؤتمر العقبة، الذي التقت فيه أطراف إقليمية ودولية لمناقشة الوضع في سوريا عقب سقوط الأسد.
وفي وقت لاحق، نقل مراسل الحرة في دمشق عن وزارة الإعلام، قولها إن الوفد الأميركي “وصل إلى مقر إقامة قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع (الملقب بأبي محمد الجولاني)”.
كما ذكرت وكالة فرانس برس أن الوفد “وصل قبل ظهر الجمعة، إلى مقر إقامة الشرع في أحد فنادق العاصمة السورية”.
ونقلت الوكالة أن “قافلة سيارات رباعية الدفع تحمل لوحات أردنية وترفع العلم الأميركي وصلت إلى الفندق. ووُضع على الزجاج الأمامي لكل سيارة ورقة كُتب عليها بالعربية والإنكليزية: هذه قافلة رسمية للولايات المتحدة الأميركية”.
يأتي هذا التحرك الدبلوماسي، في الوقت الذي تطالب فيه القيادة الجديدة في سوريا، رفع تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية، وإلغاء العقوبات المفروضة على سوريا، في حين قدمت الهيئة وعودا بتعزيز الاستقرار واعتماد منهج شامل في الحكم.
وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن هيئة تحرير الشام يجب أن تساهم في بناء مستقبل مستقر وشامل لسوريا، مع معالجة التهديدات الأمنية مثل وجود تنظيم داعش الإرهابي.
الزيارة تأتي أيضا بعد زيارات مشابهة قام بها مسؤولون من دول أوروبية، مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، إلى دمشق.
الحرة
Discussion about this post