اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
تترقب الأوساط داخل سوريا وخارجها نتائج التحركات التي أعلن عنها الجيش السوري مؤخرًا، والتي تهدف إلى شن هجوم مضاد ضد فصائل المعارضة التي سيطرت على مناطق في الشمال السوري، بما في ذلك مدينة حلب، وتتجه نحو مواقع أخرى.
وفقًا لخبراء عسكريين، من المتوقع أن يعيد الجيش السوري تنظيم صفوفه ويفتح معارك واسعة على عدة محاور، مع تعزيز الإمدادات العسكرية والاعتماد على استراتيجية الهجوم المضاد لدعم الجبهات المختلفة، بهدف استعادة السيطرة على المناطق التي فقدها.
كما أوضح الخبراء أن الجيش السوري يقوم بتقييم شامل للوضع الميداني، مع احتمالات كبيرة بتحقيق انتصارات ملموسة على الأرض، كما حدث في السنوات الماضية عندما استعادت القوات السورية العديد من المناطق التي كانت خارجة عن سيطرتها.
في بيان رسمي، أعلن الجيش السوري مؤخرًا عن استعداده لتنفيذ هجوم مضاد ضد الفصائل المسلحة التي سيطرت على حلب وإدلب. وأكد أن الانسحاب التكتيكي الذي تم في بعض المناطق هو إجراء مؤقت، هدفه الأساسي ضمان أمن المدنيين في حلب. وأشار البيان إلى أن الجيش خاض معارك ضارية على جبهة تمتد لأكثر من 100 كيلومتر، وأسفر القتال عن سقوط عشرات الشهداء من القوات المسلحة وإصابة آخرين.
الخبير العسكري السوري، كمال الجفا، أكد أن الجيش سيعمل على تعزيز صفوفه وفتح معارك متعددة المحاور، مع تقديم الدعم للجبهات المختلفة لدحر الفصائل المسلحة. وبيّن الجفا أن انسحاب الجيش من بعض المواقع كان قرارًا استراتيجيًا، سواء كان صحيحًا أو خاطئًا، وقد جاء نتيجة لتطورات غير متوقعة في ساحة المعركة.
وأضاف أن سوريا تواجه معركة شرسة قد تتسبب في دمار واسع وتهجير كبير، وأن هذه الفصائل لا تعمل بمفردها، بل تحت إشراف غرف عمليات إقليمية ودولية تسعى لتحقيق أهداف استراتيجية في سوريا، ما يتطلب خطوات دقيقة من الجيش للتصدي لها.
من جانبها، أوضحت الباحثة السياسية السورية، ميس كريدي، أن الهجوم المضاد للجيش السوري سيكون له تأثير حاسم على الفصائل المسلحة، مع توقعات بتغيير المشهد لصالح القوات السورية. وأشارت إلى أن هذه المعركة تأتي ضمن “خديعة دولية” تقودها دول غربية، على رأسها تركيا. وأضافت أن هناك تنسيقًا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودول غربية مثل فرنسا وبريطانيا لدعم الفصائل المسلحة وإعاقة جهود الجيش السوري.
وأكدت كريدي وجود ضباط استخبارات أوكرانيين يقدمون تدريبات على استخدام الطائرات المسيّرة، معتبرة أن سوريا سبق لها أن استعادت مناطق عديدة خلال الحرب التي بدأت عام 2011، وأنها ستستمر في مواجهة القوى الدولية والإقليمية التي تدعم هذه الفصائل.
وتختتم كريدي بالقول إن المعارك المستمرة منذ 13 عامًا تظهر استمرار الصراع بين القوى العالمية الكبرى، وهو ما يجعل هذه المواجهة جزءًا من الصراع الأوسع على الهيمنة الإقليمية والدولية.
إرم نيوز
Discussion about this post