اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
كشف المتحدث بإسم جيش العدو الاسرائيلي ان نسبة القوة البشرية في الجيش هي 83 بالمية من النسبة الكلية التي يحتاجها وذلك بسبب الاصابات التي تعرض لها الجنود، ان كان قتلا او عبر الاصابات التي تخرج متلقيها عن الخدمة. هذا التقرير جاء بالتوازي مع بدء العملية البرية الواسعة التي بدأها الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان والتي يسعى من خلالها الى السيطرة، وان كان المؤقتة، على مناطق جديدة.
من الواضح ان العملية العسكرية التي بدأها الجيش الاسرائيلي واسعة، اذ يعمل على ثلاثة محاور بشكل كامل ويهدف من خلالها الى السيطرة على عمق الجنوب، اقله جنوب الليطاني، علما انه لا يصرح بمثل هذه الاهداف بل يتعامل بحذر شديد عن الاهداف، ووضع للمرحلة الحالية هدف تدمير القرى الواقعة على عمق 5 كلم من الحدود بشكل كامل بما يشمل البنى التحتية.
يحتاج رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى تحقيق انجاز كبير وفعلي على الارض ليساعده ذلك في المفاوضات، او بمعنى اصح، يريد نتيناهو “تحويل” الانجازات التي حققها في الاشهر السابقة الى انجازات سياسية وهو الى الآن عاجز عن ذلك بسبب تعافي الحزب وصموده الميداني بشكل اساسي.
وعليه يجب ان يصل بسرعة الى انجاز واضح يستفيد منه بالتفاوض ليحقق ما يطمح اليه خلال المرحلة المقبلة، خصوصا ان جزءا كبيرا مما يطرحه لا يمكن لاي طرف لبناني القبول به، لانه ينتهك السيادة اللبنانية بالكامل، لذا فهو قد يكون جاهزا للتنازل في حال حقق بعض المتسبات مثل سحب عناصر الحزب الى شمال نهر الليطاني، لكن في المقابل لا يمكن للحزب القبول بمثل هذا الشرط الا اذا تم تحقيقه ميدانيا.
اصبح الجيش الاسرائيلي بين مشكلتين، اهمها الاستمرار في المعركة وخسارة المزيد من الجنود والغرق في الوحل اللبناني، وهذا ما يهدد بنيته البشرية وغير البشرية، وبسبب الضغوط التي يتعرض لها، أراد الايحاء بذلك امام الملأ والرأي العام للتاثير على قرارات القيادة السياسية بهدف انهاء الحرب او الاسراع بإنهائها.
يحدث كل ذلك بالتوازي مع اقتراب موعد استلام الرئيس الاميركي دونالد ترامب الحكم مع ما يعنيه ذلك من رغبة جدية بإنهاء الحرب في الشرق الاوسط، ليس لانه وعد بذلك، بل لان لديه مصلحة جدية بالتركيز على اولويات كبرى في العالم وفي الداخل الاميركي..
المصدر: خاص “لبنان 24”
Discussion about this post