اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
يبدو أن أبناء وبنات هذا الجيل لن يُضحك عليهم كما ضُحك على آبائهم وأمهاتهم
خلصت طفلتي ذات الـ 10 سنوات والنصف إلى أننا نحن السوريون مظلومون جداً، بعد مقابلتها طفل لبناني انضم إليهم في المدرسة. حيث تدرس بريف اللاذقية.
طفلتي وقبل أن تخلع عنها ثياب المدرسة، أخبرتني بأن “اللبناني” غني جداً ويأتي إلى المدرسة بسيارة “فخمة كتير وعالية يا ماما”. لأخبرها بأن امتلاك سيارة كبيرة في لبنان لا يعتبر دلالة على غنى، فهناك الجميع يركبون السيارات الحديثة سواء كانوا فقراء أو أغنياء، كونها رخيصة الثمن.
في تلك اللحظة بدا وكأن طفلتي حصلت على فكرة رائعة، وصرخت: “مشي نشتري سيارة من هنيك وتكون حلوة لكن”. للأسف أنا وقوانين البلد بددنا تفاؤلها وأملها، وأخبرتها باستحالة الأمر لتعقيدات خاصة شرحتها لها بطريقة حاولت أن تكون بسيطة لتفهمها طفلة لم تبلغ الـ11 من عمرها بعد.
بعد تلك السردية وصلت طفلتي إلى نتيجة مفادها: “أوف نحن السوريين قديشنا مظلومين لكن”. في الحقيقة أذهلتني قليلاً، أعتقد أنه من الصعب الضحك على أبناء هذا الجيل، كما ضُحك علينا حين كنا في مثل أعمارهم، وهذا بحد ذاته أمر مشجع.
يذكر أن وزارة التربية أتاحت لمن يرغب من اللبنانيين الوافدين إلى سوريا نتيجة الحرب لديهم. تسجيل أبنائهم في المدارس السورية.
سناك سوري-رحاب تامر
Discussion about this post