اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
شاركت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة (أكساد) ممثلة بمديرها العام الدكتور نصر الدين العبيد في أعمال المنتدى الإقليمي لتسريع تحول النظم الغذائية والزراعية في المنطقة العربية والذي نظمته وزارة الزراعة الأردنية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) والبنك الدولي خلال الفترة 30 و31 تشرين الأول 2024 في عمان_ الأردن.
وخلال المؤتمر ألقى الدكتور نصر الدين العبيد محاضرة بعنوان ” تسريع تحول النظم الغذائية في المنطقة العربية …دور المركز العربي”أكساد” في تحسين المقدرة التكيفية والإنتاجية للنظم البيئية الزراعية الغذائية “برنامج الحبوب والزراعة الحافظة ” تحدث فيها عن عمل المنظمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحديات التي تواجه مستقبل الأمن الغذائي والتغذية .
وأشار د. العبيد إلى السياسات التي تدعم تحويل النظم الغذائية العربية والسياسات والخطط طويلة الأجل لضمان استدامة الموارد المائية والتربة حيث تلعب أكساد دوراً هاماً في دعم البلدان لاعتماد نهج قائم على نظام غذائي مستدام وتساهم بالجهود المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال اعتمادها على الدراسات والبحوث العلمية والابتكار والتكنولوجيا السريعة كقوة دافعة رئيسية لتشكيل الإنتاجية والقدرة التنافسية للأنظمة الغذائية، وفي هذا الاطار اتخذت المنظمة عدة إجراءات لتسريع التحول لنظم غذائية زراعية مستدامة ومنها ما كان في مجال الثروة الحيوانية وتحييد وتأهيل الأراضي المتدهورة والاستعمال الأمثل للموارد المائية وتطوير وتنمية الموارد النباتية بشكل مستمر.
وذكر د. العبيد في محاضرته التحديات التي تواجه القطاع الزراعي والنظم الزراعية الغذائية في الوطن العربي وما نتج عنها في تراجع اجمالي النتاج الزراعي وزيادة تكاليفه، مما أثر سلباً في كفاءة العملية الزراعية وهامش الربح الاقتصادي للمزارعين وتراجع دخلهم وتدني مستوى معيشتهم ، مشيراً لدور اكساد في زراعة القمح عالي الإنتاجية في ظروف الجفاف والحلول المطبقة من قبل المنظمة لتحسين كفاءة النظم الغذائية والبيئية في الوطن العربي حيث ساعدت العديد من دول الوطن العربي بالعمل على زيادة إنتاجية المحاصيل الغذائية الاستراتيجية (القمح) من خلال وتطوير واستنباط العديد من الأصناف المحسنة من القمح بنوعه القاسي والطري والشعير بأصنافه التي تتسم بكفاءة إنتاجية عالية وذات مقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية والصفات النوعية والتكنولوجية الجيدة المتميزة بكفاءتها العالية عل استخدام المياه ونشرها في قرابة 13 دولة عربية ، إضافة للعمل على نشر الزراعة الحافظة في عدة دول عربية كأحد التقنيات الزراعية الذكية مناخياً مستعرضاً المشاريع التي نفذتها أكساد في هذا المجال في الوطن العربي.
وأكد العبيد في ختام محاضرته على أن تطوير النظم الغذائية يتطلب مجموعة من الإجراءات الواسعة نطاقاً ومجموعة واسعة من الجهات الفاعلة وتعديل سلوكها وحوكمة معززة وجماعية لتعزيز تصميم جميع أصحاب المصلحة لمعنيين على تحسين نتاج النظام الغذائي.
هذا وقد خرج المؤتمر بجملة من التوصيات تحت عنوان” إعلان عمّان حول النظم الغذائية والزراعية في المنطقة العربية ” ومنها التأكيد على أن تحول النظم الغذائية والزراعية في المنطقة العربية الى نظم أكثر استدامة وشمولا وكفاءة بات أمرا ملحا وضروريا لتحقيق التنمية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي العربي المستدام وتحسين التغذية، الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود على المستويين القطري والإقليمي لمعالجة التحديات التي تواجه هذا العمل.
كما أكدوا على ضرورة تفعيل التعاون العربي في مجال تحول النظم الغذائية والزراعية وجعلها أولوية متقدمة على الأجندات التنموية، وضرورة تعزيز الشراكات الفاعلة بين الدول العربية في مختلف القطاعات وبينها وبين المنظمات العربية والإقليمية والدولية وحث المجتمع الدولي على تقديم الدعم للدول العربية المتضررة بالنزاعات خصوصا تساهم فيها الدول والمنظمات بشكل فردي وجماعي.
Discussion about this post