اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
انطلقت، اليوم الاثنين، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت، الطائرة الثانية من الجسر الجوي السعودي لإغاثة الشعب اللبناني، التي سيَّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حاملةً على متنها 40 طناً من المساعدات التي تغطي قطاعات الصحة والأمن الغذائي والإيواء.
3 قطاعات تغطيها مساعدات الجسر الجوي السعودي إلى لبنان (تصوير: تركي العقيلي)
جسر «مفتوح»
ومن جوار الطائرة الإغاثية على مدرج مطار الملك خالد الدولي بالرياض، أكّد سامر الجطيلي، المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لـ«الشرق الأوسط»، أن الجسر الجوي السعودي لإغاثة الشعب اللبناني «جسر مفتوح كما هي التوجيهات من القيادة الرشيدة، وأن الأيام العشرة الأولى منه تمثّل المرحلة الأولى، وسيكون الجسر مفتوحاً حتى تحقيق أهدافه على الأرض للأشقاء اللبنانيّين، وإنفاذ أوامر خادم الحرمين الشريفين وولي العهد».
70 كيلوجراماً للسلة الغذائية
وخلال حديثه، لـ«الشرق الأوسط»، كشف الجطيلي أن حمولة الطائرة الثانية من الجسر الجوّي السعودي تصل إلى 40 طناً، شارحاً أنها تحمل «مواد ومستلزمات وأدوية تخدم الاحتياج في قطاع الصحة». وعلى الصعيد الغذائي، قال الجطيلي إن الطائرة «تحمل سلالاً غذائية تخدم قطاع الأمن الغذائي، والسلة الغذائية تتكوّن من 70 كيلوجراماً من أغذية مختلفة جرى حسابها بدقة من ناحية القيمة التغذوية، بالتنسيق مع الشركاء في برنامج الغذاء العالمي، وتكفي لأسرة مكوّنة من 5 إلى 6 أشخاص لمدة شهر كامل، حتى تسدَّ الاحتياج لفترة طويلة وتقلّل من تنقّل المحتاج في طلب الغذاء».
«الحقيبة الإيوائية» ضمن المساعدات السعودية تحتوي على أهم مستلزمات المنزل (تصوير: تركي العقيلي)
وفي الجانب الإيوائي، أشار الجطيلي إلى أن المساعدات الإيوائية تتألّف من عدة أنواع من المساعدات مثل الخيام، بالإضافة لـ«الحقيبة الإيوائية» التي تحتوي على أهم مستلزمات المنزل من عُدة الطبخ أو البسط، وغيرها من التجهيزات التي تكفي العائلة خلال هذه الأزمة.
مكتب مركز الملك سلمان في بيروت «بطاقتِه الكاملة»
وحول التنسيق على الأرض، نوّه الجطيلي بأن مكتب «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» في بيروت، الذي وُجد منذ تأسيس المركز، «يعمل بطاقته الكاملة حاليّاً» مضيفاً أن الحكومة اللبنانية هي الشريك الأول، علاوةً على التنسيق مع منظمات الأمم المتحدة، ومؤسسات المجتمع المدني على غرار الجمعيات والمؤسسات الخيرية، «التي عمل معها المركز، خلال السنوات الماضية، وجرى تأهيلها لتكون شريكة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».
وكانت أولى طائرات الجسر الجوي السعودي لإغاثة الشعب اللبناني، قد وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الأحد، يرافقها السفير السعودي في بيروت وليد بخاري، ووفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وعلى متنها مساعدات ومستلزمات إغاثية وطبية.
وأكّد سفير السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، الأحد، «اهتمام السعودية بلبنان الشقيق»، معلناً أن «الجسر الجوي سيتوالى، طيلة الأيام المقبلة، ليشمل المواد الغذائية والإغاثية كافة». كما شدد على أن المملكة «لن تألو جهداً في تقديم كل مساعدة للشعب اللبناني، خاصة في هذه الظروف الصعبة».
وقوف سعودي… وتثمين لبناني
وأشار السفير بخاري إلى أن «الجسر الجوي يقدم بأكثر معايير الشفافية، وهناك فريق متخصص للإشراف والدعم، وهناك أكثر من 350 طناً من المساعدات». وقال: «يجب الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة».
ومن مطار رفيق الحريري في بيروت، ثمّن وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين وقوف السعودية الدائم إلى جانب لبنان، «وكل الذين ساهموا وعملوا على إيصال هذه المساعدات، وخصوصاً مركز الملك سلمان»، لافتاً إلى أن هذه المساعدات «تأتي في الوقت المناسب لإيصالها بشكل سريع لكل من هو مستحق».
واستقبل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الوفد السعودي برئاسة السفير وليد بخاري، حيث عقد لقاءً شارك فيه وفد من «مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية»، برئاسة فهد العصيمي. وأعرب ميقاتي عن شكره للسعودية وقيادتها، مضيفاً أنهما سيعاودان الاجتماع، الأسبوع المقبل؛ لإطلاع السفير السعودي على ما يلزم من أمور طارئة. وأردف: «أنا متأكد أن السعودية بجانبنا كما كانت في الماضي، واليوم، وكما ستبقى دائماً في المستقبل».
Discussion about this post