اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
لا يبدو أن العدو الإسرائيلي قد اكتفى بجرائمه ووحشيته تجاه الشعب اللبناني وعمليات الاغتيال التي نفذها، بل بدأ يهدد بشكل جدي بإطلاق عملية برية في لبنان، وسط تحذيرات دولية من خطورة هذه الخطوة.
وقد أشار البيت الأبيض إلى أن إسرائيل أبلغت مسؤولين أمريكيين بنيتها القيام بذلك.
وتواصل إسرائيل عدوانها من خلال وضع لبنان “تحت حصار عسكري”، وفقًا لما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن جيش الاحتلال، حيث يُمنع هبوط طائرات شحن من سوريا وإيران، وحتى إصلاح المعابر التي تعرضت للقصف.
وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد المتقاعد ناجي ملاعب، لجريدة “الأنباء الإلكترونية”، أن إسرائيل منعت هبوط الطائرات الإيرانية عبر اختراق موجة الاتصال الخاصة ببرج مراقبة مطار بيروت، حيث أرسلت تحذيرًا لطائرة إيرانية مدنية كانت تقترب من الهبوط في المطار، مهددة باستخدام القوة إذا لم تغير مسارها، حسبما كشف وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية.
وأشار ملاعب إلى أن هذا يعني أن إسرائيل تمكنت من فرض حصار عسكري، ومنع لبنان من الحصول على أسلحة حتى لو كانت عبر طائرات مدنية.
كما ذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور أن “إسرائيل لن تسمح بنقل أي وسائل قتالية إلى حزب الله”، مشيرًا إلى أن الجيش على علم بعمليات نقل أسلحة إيرانية إلى الحزب، ويعمل على إحباطها بشكل مستمر، وأن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تقوم بطلعات جوية في منطقة مطار بيروت الدولي.
ويُعد هذا التعدي على موجات برج المراقبة بالمطار انتهاكًا لسيادة هذا المرفق وتهديدًا لسلامة الطيران، وهو وجه من أوجه التصعيد من قبل الاحتلال.
كما أن الحصار العسكري المفروض يمنع وصول أي سفينة شحن إلى لبنان من إيران أو أي دولة تُعتبر معادية لإسرائيل، لكنه لا يمنع وصول الوقود والسلع الأخرى، وإنما يهدف إلى قطع خطوط الإمداد لحزب الله برًا وبحرًا وجوًا.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس عن تفعيل صفارات الإنذار في منطقة القدس بعد إطلاق صاروخ من لبنان باتجاهها، في خطوة غير مسبوقة، حيث وصل الصاروخ إلى عمق 150 كلم داخل الأراضي المحتلة، وهو أبعد مدى تصل إليه الصواريخ المطلقة من لبنان، مما يفتح الباب أمام احتمالات خطيرة وجديدة على الجبهة الجنوبية.
وفي هذه الأثناء، سُجل منذ فجر أمس حركة نزوح كبيرة خاصة من أحياء الضاحية الجنوبية، حيث اكتظت مراكز الإيواء بما يفوق طاقتها الاستيعابية.
وبلغ عدد النازحين المسجلين في المراكز المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية حوالي مئة ألف نازح، وقد عملت خلايا الأزمة والهيئات المعنية على تقديم المساعدات لهم وتلبية احتياجاتهم.
الأنباء
Discussion about this post