اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
اجتمعت مساعدة نائب وزير الخارجية الأمريكي، ناتاشا فرانشيسكي، بوفد من “هيئة التفاوض السورية” المعارضة، وذلك في أول مهمة لها بعد التعريف بها كمبعوثة أمريكية إلى سوريا، قبل سبعة أيام، وفقًا لوزارة الخارجية الأميركية.
وجاء اللقاء مع المعارضة السورية ضمن اجتماع أوسع لوفد أمريكي ترأسته نائبة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، في 17 من أيلول، بالعاصمة التركية أنقرة.
وناقش الجانبان ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن “2254” المتوافق عليه من قبل الدول الكبرى في مجلس الأمن، وقضايا أخرى متعلقة بالملف السياسي السوري.
شغلت فرانشيسكي القادمة من شمال ولاية كاليفورنيا الأمريكية، عدة مناصب خارج بلادها خلال مسيرتها الدبلوماسية، منها في دول عربية، كمنصب القائم بأعمال السفارة الأمريكية في تونس الذي غادرته مؤخرًا في 30 من تموز الماضي، إلى منصبها الجديد بعد ثلاث سنوات قضتها في سفارة بلادها في تونس، بحسب الموقع الرسمي للخارجية الأمريكية.
كما عُيّنت سابقًا كنائبة مديرة مكتب شؤون شبه الجزيرة العربية، ونائبة المستشارة السياسية في السفارة الأمريكية في بغداد.
كما تولت نتاشا في وقت سابق منصب نائبة رئيس البعثة في السفارة الأمريكية في سلوفاكيا، وعملت مديرة لمكتب شؤون القوقاز والنزاعات الإقليمية في وزارة الخارجية، إضافة إلى مناصب دبلوماسية أخرى في كل من باكستان وكازاخستان والبوسنة وروسيا.
وأشرفت ناتاشا فرانشيسكي على علاقة الناتو مع شركائه في الشرق الأوسط ودول إفريقيا، عندما كانت نائبة المستشارة السياسية في البعثة الأمريكية لدى الناتو.
وفرانشيسكي لها خلفية قانونية، إذ تخرجت من كلية “سوارثمور” وحصلت على الماجستير من كلية “فليتشر للقانون والدبلوماسية” في جامعة “تافتس”.
ورغم مسيرتها الدبلوماسية المتنوعة في دول الشرق الأوسط، إلّا أن عنب بلدي لم ترصد أي مواقف لها فيما يخص الملف السوري.
وجاء تعيين فرانشيسكي وسط جمود في الإدارة السياسية الأمريكية خاصة فيما يتعلق بقضايا إقليمية، إذ تتحضر واشنطن لانتخابات رئاسية من المقرر إجراؤها في تشرين الثاني المقبل.
خلفًا لغولديريتش
تسلمت فرانشيسكي منصب المبعوث، أو كما تطلق عليه أيضًا الخارجية الأمريكية منصب مساعد نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وبلاد الشام، بعد تقاعد إيثان غولديريتش، الذي تسلم المنصب في 20 من أيلول عام 2021.
غولديريتش صاحب تجربة أطول في السلك الدبلوماسي مقارنة بفرانشيسكي، وشغل مناصب عديدة منذ انخراطه في العمل الدبلوماسي في بداية تسعينيات القرن الماضي.
وكان قد التقى، بحكم منصبه، بعدة أطراف سورية، كـ “هيئة التفاوض” المعارضة و”الائتلاف الوطني” المعارض و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”مجلس سوريا الديمقراطي” (مسد).
وكان ينقل وجهة نظر بلاده في ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن “2254” لعام 2015 المتعلقة بسوريا، كما أكد دعم بلاده في أكثر من مناسبة للمعارضة السورية السياسية “الائتلاف” و”هيئة التفاوض”.
وتخصص الولايات المتحدة مبعوثًا للملف السوري من أحد كوادر الخارجية الأمريكية، وتوكل إليه مهمة متابعة الشؤون السياسية والتنسيق بين جهات من أطراف النزاع السوري وواشنطن.
Discussion about this post