اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
ذكرت صحيفة “الوطن” المحلية، أن من المتوقع أن تكون موسكو أنجزت بالفعل تحديد جدول أعمال اللقاء الرباعي (روسيا وتركيا وإيران و سوريا) لتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام، والمتوقع نهاية أيلول الحالي.
ووفق ما نقلته الصحيفة اليوم، الثلاثاء 3 من أيلول، عن مصدر دبلوماسي عربي، فإن أجندة جدول الأعمال تتضمن بالضرورة الإشارة إلى تسمية من هم “الإرهابيون”، وتحديد آلية للتعاون بين دمشق وأنقرة لمكافحة الإرهاب.
ومن المتوقع أن يتضمن جدول الأعمال أيضًا تحديد جدول زمني لانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، بعد إنجاز النقاط السابقة الخاصة بمكافحة الإرهاب، لضمان أمن الحدود المشتركة.
كما يمكن أن يتضمن جدول أعمال المباحثات المرتقبة، وإعادة البحث في تعديل اتفاقية “أضنة” التي سبق وجرى طرحها كصيغة جديدة للتعاون السوري- التركي المشترك لضبط أمن الحدود.
أنقرة ترحّب
مديرة مكتب أنقرة، في صحيفة “ديلي صباح” التركية، ديلارا أصلان، نقلت عن المتحدث باسم الخارجية التركية، أونجو كيسيلي، أن تركيا ترحب بجهود روسيا لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وتابع المتحدث، “نريد أن نرى سوريا التي عاد إليها شعبها، والتي تعيش في سلام مع شعبها، والتي حققت تسوية وطنية حقيقية بخطوات اتخذت في إطار المطالب والتوقعات المشروعة المذكورة في مجلس الأمن الدولي”.
المتحدث أضاف، “هدفنا ليس فقط بالنسبة لتركيا، بل من أجل سوريا تصدّر الاستقرار بدلًا من عدم الاستقرار لمنطقتها، والتي تعمل على تطوير اقتصادها على أساس المنفعة المتبادلة وتعزيز ازدهار شعبها”، وفق ما نقلته أصلان عبر “إكس“.
وفي 31 من آب الماضي، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، التحضير لاجتماع جديد لتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، مؤكدًا أنه سيعقد في وقت قريب جدًا.
وفي مقابلة مع قناة “RT” الروسية، قال لافروف، “بشق الأنفس تمكنا العام الماضي من عقد مباحثات حاولنا عبرها بحث شروط تسهم في الوصول إلى تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، وكانت المباحثات مفيدة رغم أننا لم نتمكن من الاتفاق على المضي قدمًا”.
وبحسب الوزير الروسي، فالحكومة السورية (في إشارة إلى النظام) تعتقد أن الاستمرار في عملية التطبيع يتطلب تحديد إجراءات انسحاب القوات التركية من سوريا، أما الأتراك فهم مستعدون لذلك، لكن لم يتم الاتفاق على معايير محددة حتى الأن.
وقال لافروف، “من الضروري التحضير الآن لاجتماع جديد وأنا على ثقة من أنه سيعقد في مستقبل قريب جدًا، نحن مهتمون بلا شك بتطبيع العلاقات بين شركائنا في دمشق وأنقرة”.
حديث لافروف سبقته أيضًا تصريحات لوزير الدفاع التركي، بشار غولر، أوضح خلالها أنه قيّم تصريحات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في مجلس الشعب، حول عودة العلاقات بين تركيا وسوريا، معتبرًا أن تصريحات الأسد كانت “إيجابية جدًا”.
تأتي هذه التصريحات التركية بعدما نقلت قناة “CNN TURK”، في 29 من آب، عن مصادر في الخارجية التركية، أن إعادة العلاقات التركية مع دمشق إلى ما كانت عليه قبل عام 2011، تتخلص بأربعة عناوين رئيسة.
وبحسب ما نقلته القناة عن مصادرها فإن لدى تركيا أربعة توقعات رئيسة من التطبيع، يتمثل الأول في تطهير سوريا من “العناصر الإرهابية” حفاظًا على سلامة أراضيها.
التوقع الثاني هو قيام سوريا بتحقيق مصالحة وطنية حقيقية مع شعبها في إطار قرار مجلس الأمن الدولي “2254”، على أساس المطالب والتوقعات المشروعة لشعبها، والعودة إلى المفاوضات الدستورية، والتوصل إلى اتفاق مع المعارضة.
ويشمل التوقع الثالث تهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين بشكل آمن وكريم، أما التوقع الرابع فهو استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة المعارضة دون انقطاع.
وبحسب ما نقلته “CNN TURK”، فإن هذه الصورة لن تتغير بالنسبة لتركيا، والحوار الذي سيقيمه النظام مع المعارضة يجب أن يكون مثمرًا بالنسبة لأنقرة، أي أنه من غير الوارد أن تقوم تركيا بتغيير جذري أو التراجع عن علاقتها مع المعارضة السورية.
Discussion about this post