اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
تزايدت التساؤلات بين السوريين حول آلية تحويل الدعم الحكومي إلى نقدي، وما إذا كان هذا التحول سيشمل جميع السلع المدعومة أم لا.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه البنوك العامة والخاصة ازدحامًا من المواطنين الذين يسعون لفتح حسابات مصرفية.
بحسب مصادر من وزارة المالية، يتم حالياً دراسة إعادة هيكلة الدعم بشكل مدروس ضمن إطار سياسة ترشيد الإنفاق العام، مع التركيز على إيصال الدعم إلى مستحقيه.
الهدف الرئيسي من تحويل الدعم إلى نقدي هو القضاء على الوسطاء الذين يستغلون الفساد في عملية التوزيع.
من جهته، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور عابد فضلية في حديثه لـ “أثر” أن الأولوية يجب أن تكون لدعم الاقتصاد والإنتاج بدلاً من دعم الخبز وحده.
وأشار إلى أن دعم زراعة القمح والقطن والشوندر السكري هو أمر بالغ الأهمية، خاصة أن سورية كانت تنتج هذه المحاصيل لكنها الآن تستوردها.
وأعرب فضلية عن أسفه لارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية في بلد زراعي كـ سورية، مما يدل على وجود خلل في الإدارة الزراعية.
وأوضح فضلية أن على الدولة دعم الصحة والتعليم بشكل كامل، إضافة إلى الدعم الاجتماعي والزراعي، لا سيما لمحصول القمح.
وأشار إلى اقتراحات بعدم دعم المازوت والسماد والبذور مباشرة، بل شراء الفلاحين لهذه المواد من السوق ومن ثم تعويضهم عند تسليم المحصول للدولة.
من جانبه، أوضح عضو لجنة الموازنة والحسابات في مجلس الشعب، محمد زهير تيناوي، أن التحول إلى الدعم النقدي يعني بيع المواد المدعومة بأسعارها الحرة وتحويل الفارق إلى حسابات مصرفية للمستحقين.
وأعرب عن قلقه بشأن كيفية إدارة هذه التغييرات وضمان وصول الدعم لمستحقيه دون تلاعب.
فيما يخص تقليص عدد المستفيدين، أشار خبراء اقتصاديون إلى أن هذا التحول يهدف إلى تخفيف العبء المالي عن الحكومة، لكنه قد يزيد من معاناة الأشخاص المعتمدين على الدعم لتلبية احتياجاتهم.
حيث تم استثناء العديد من العائلات من الدعم بناءً على امتلاكهم سيارات بمحركات معينة، ما أدى إلى استبعاد فئات عديدة.
وفي سياق متصل، أكد مختصون أن التحول إلى الدعم النقدي قد لا يكون الحل الأمثل لتقليل الفساد، حيث يمكن أن يبدأ الفساد من مرحلة احتساب تكلفة المواد.
وأضافوا أن التحويل لا يصلح لجميع القطاعات، مثل الكهرباء والمياه والصحة، وفقًا لتصريحات سابقة لوزير الاقتصاد والتجارة محمد سامر خليل.
وأشار إلى أن آلية التحويل ستبدأ بتطبيقها على مادة الخبز، مع احتمالية شمول مازوت التدفئة والغاز المنزلي في المستقبل.
أثر برس
Discussion about this post