اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
سوء الأوضاع المعيشية يجعل من استضافة الأصدقاء المغتربين أمراً مكلفاً
برزت قضايا اجتماعية جديدة في المجتمع السوري أفرزتها الظروف الاقتصادية واغتراب كثير من الأقارب. الذين بات استقبالهم والترحيب بهم عند قدومهم أمراً مكلفاً، ما يقتضي التعامل بطريقة مختلفة حفاظاً على ميزانية الأسر.
سيدة سوريّة في مجموعة خاصة بالأمهات في فيسبوك ، دعت من خلال منشورها في المجموعة لعدم التكلف بطقوس الضيافة والاستقبال. وتقدير الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الجميع. والتركيز على توطيد العلاقات الاجتماعية بالمرتبة الأولى.
وأضافت السيدة إلى منشورها، أن المغتربين الذين ينتظرون الصيف للقدوم إلى سوريا. كل مايعنيهم هو جمعة عائلتهم وأصدقائهم، دون أن يتكلف المضيف الكثير أثناء استقبالهم. “مو ضروري نتكلف ونعمل عزيمة غدا ومكسرات يعني لا طخو ولا كسير مخو” حسب قولها. فالجلسات الأهلية ببساطتها كافية بإدخال السرور إلى قلب الجميع.
وأيدت كلام السيدة العديد من النساء اللواتي ركزن بتعليقاتهن على تكاليف الضيافة الباهظة، مع الحنين لأيام الماضي. فمن جهتها كتبت “رنا” أن غالبية المغتربين لا يرغبون بتكليف أحد، وترى “تسنيم” أن كأساً من الشاي يعادل «العزايم والمناسف» كما كتبت.
“ياريت ترجع العالم لعفويتها” كما تمنت “عطر الشام” ، المشتاقة لأيام البساطة واللمة الحلوة مع العيلة حسب وصفها. ومثلها “أم مصطفى” اعتبرت أن اللقاء مع الأسرة والأخوة يجعل الجميع في حالة من السعادة. أما “ياسمين” فهي مشتاقة لأيام الزمن الجميل دون أي تعقيد.
ومن وجهة نظر “رنيم”، “سارة” و”صفا” أن المغترب ليس أفضل حال من السوري الموجود بالداخل. فتكاليف زيارته ليست أقل شأنا بما فيها من تكاليف حجز ومصاريف خلالها، والهدف بالعموم هو رؤيتهم لأسرهم والتمتع بلحظاتهم معاً. فالأفضل أن يبتعد الطرفين عن التكلف.
تجدر الإشارة إلى الحالة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها غالبية الشعب السوري، في ظل ارتفاع الأسعار على كافة الأصعدة. كما شهدت السنوات الأخيرة موجة هجرة كبيرة من مختلف الفئات الاجتماعية والأعمار لتحسين الواقع المادي لأسرهم.
وتشير تلك الدعوات إلى مدى سوء الوضع المعيشي لدى معظم الأسر السورية. التي عُرفت منذ القدم بكرمها وبيوتها العامرة المفتوحة لكل الأصدقاء والزوار من الأقارب والمعارف.
سناك سوري
Discussion about this post