اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
شهد القطاع الزراعي في سورية تراجعًا كبيرًا في زراعة الخضروات داخل البيوت المحمية، حيث اضطُرّ أكثر من 40% من الفلاحين إلى التخلي عن الزراعات الشتوية واستبدالها بالزراعات الاستوائية، نظرًا لارتفاع كبير في تكاليف الإنتاج.
وأوضح الخبير الزراعي وسام عيسى أن تكاليف تجهيز البيت البلاستيكي للزراعة ارتفعت بشكل غير مسبوق، مما دفع الكثير من الفلاحين إلى التحول نحو زراعات استوائية مثل الموز.
وأشار عيسى إلى أن تكاليف البيت البلاستيكي الذي كان ينتج العام الماضي بلغت 30 مليون ليرة، ارتفعت إلى 40 مليون ليرة للموسم المقبل، ما دفع المزارعين إلى البحث عن بدائل.
وأكد أن هذا التحول يشكل خسارة كبيرة للقطاع الزراعي في سورية، حيث أدى إلى فقدان الآلاف من البيوت البلاستيكية، مما يهدد بتراجع إنتاج الخضروات المحلية والاعتماد المتزايد على الواردات.
وأضاف أن تكاليف مستلزمات الإنتاج الزراعي شهدت ارتفاعات كبيرة هذا العام، مع ارتفاع أسعار بذور الخضروات والمواد الزراعية الأخرى بشكل كبير.
وحذر من تراجع عدد السيارات المحملة بالخضروات الشتوية مثل الباذنجان والفليفلة والخيار والبندورة، ما يتطلب تدخلًا حكوميًا عاجلاً لمواجهة هذه المشكلة.
ودعا عيسى إلى تمويل مستلزمات الإنتاج بأسعار معقولة من قبل المصرف الزراعي وضخ أموال كبيرة لدعم الفلاحين وإعادتهم إلى الزراعة التقليدية، مشددًا على أن الزراعات الاستوائية لا يمكن أن تكون بديلًا فعالًا للخضروات الشتوية الأساسية في الاقتصاد الزراعي السوري.
B2B
Discussion about this post