اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
تميز السوريون عبر العصور باحتفالاتهم المميزة بالأعياد التي كان لها مذاق خاص في كل شيء حيث اعتادوا على صنع الحلويات المميزة المخصصة للأعياد وتميزوا بطقوسهم الفريدة وعاداتهم المتوارثة ومن اهمها روح الشعائر المقدسة التي كانت تفيض بمشاعر البهجةً والالفة وتمتين الروابط من خلال اجتماع الأسر ، وكان من اهم سمات العيد فيض التسامح الذي يطوف في القلوب، فتسمو النفوس عن الضغائن فيصبح العيد موسم الصلح بين المتخاصمين، وتسود الألفة والمحبة وتنتهي المنازعات بقول يردده الجميع: «انسوا خلافاتكم فاليوم عيد».
وتتشابه طقوس وعادات عيد الاضحى في المدن والارياف السورية مع استثناءات تتميز بها منطقة القلمون ومن بينها النبك ودير عطية اللتين تتميزان بالآلفة والمحبة والتعاضد الاجتماعي الذي ما زال مستمرا.
موقع اخبار سوريا والعالم جال على بلدتي النبك ودير عطية في منطقة القلمون حيث لفت الشيخ امين القادري امام وخطيب جامع الفاروق بالنبك الى ما تمتاز بلدته من محبة وكرم والفة بين ابناء طوائفها وما يقدمه الميسورون فيها لجعل بلدة النبك بلدة نموذجية في كل الأوقات واكثر في الأعياد مبينا ان اهم طقوس العيد بالمنطقة اهال الخير بفتح بيوتهم للناس جميعا وتقديم الاضاحي /الخواريف والعجول/ المستمرة طول أيام العيد للمحتاجين.
بدوره واوضح امام وخطيب جامع بدر في النبك الشيخ فاروق النفوري ان النبك ما زالت تحافظ على عاداتها القديمة المتمثلة باجتماع الاسر في بيت العائلة وحتى المغتربين يحضرون الى البلدة من مسافات بعيدة للمشاركة في بهجة العيد مع الاهل وتتميز العلاقات بين الاهالي بالألفة والمحبة مبينا ان الاهالي يجتمعون عن الاهالي والمحبين على لقيمات صباحية بعد توزيع الاضاحي والتي تكون مثالثه بين اهل البيت والاقارب والفقراء والمساكين.
واشار المقاول عامر الجلاب الى محافظة اهالي القلمون وخاصة بلدة النبك على عادات وطقوس العيد المتمثلة بالالفة والمحبة واللمة والاجتماع عند الاهل والاقارب وتقديم الاضاحي وزيارة ومعايدة المرضى والدعاء لهم بالشفاء .
المهندس محمد الجلاب بين ان عادات الاحتفال بالعيد توارثها اهل المنطقة عن الاباء والاجداد وخاصة الاضاحي التي تعتبر فرض على الميسورين لتوزيعها على الاخوة والفقراء وهي رمز من رموز منطقة القلمون التي لا يمكن التخلي عنها .
المعمر غريب مصطفى الحولي الذي تجاوز عمره الـ/100/ عام اشار الى ان اهالي منطقة القلمون ما زالوا يحافظون على عاداتهم خلال العيد من تقديم الاضاحي والاجتماع ببيت العائلة ومعايدة الاهالي لبعضهم بعض بالرغم من ازدياد عدد السكان .
من جانبهما الشابتين صبا وهناء بينتا كيف تقوم النساء بصنع حلويات العيد واشارتا الى فرح الاسر باستقبال المغتربين وبلمة الجميع بعد طول غياب .
Discussion about this post