اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
تغيرت منطقة “السيدة زينب” في السنوات الأخيرة، فلم تعد مجرد مقصد للسياحة الدينية، بل أصبحت وجهة للعديد من العراقيين الباحثين عن الزواج من سوريات، بمساعدة سماسرة يمتهنون ترتيب هذه الزيجات لتحقيق مكاسب مالية.
وقد شهدت هذه الظاهرة نمواً ملحوظاً واتخذت أشكالاً جديدة وغير مسبوقة.
تتحدث “دلال.خ”، إحدى السوريات التي اختارت الزواج من شاب عراقي أملاً في حياة مستقرة، عن تجربتها المحبطة: “تزوجت من شاب عراقي في سوريا وفق الشريعة، لكن بعد شهر واحد فقط، عاد إلى العراق وتركَني في وضعٍ صعب دون أي دعم.
أرسل لي بيان طلاق موقع من الشيخ وشهود الطلاق، والآن لا أعرف ماذا أفعل بعد ما تركني”.
بالمقابل، تعتبر “مها.س” الزواج من عراقي وسيلة لكسب المال، حيث تتزوج لفترة قصيرة ثم تطلب الطلاق لتتزوج مرة أخرى من عراقي آخر، وهكذا تستمر في تحقيق الأرباح من خلال هذه العلاقات القصيرة الأمد.
أوضح المحامي محمد العبد الله في مقابلة مع “صاحبة الجلالة” أن ظاهرة زواج العراقيين من السوريات أصبحت شائعة لأسباب اقتصادية، حيث تدفع الظروف المعيشية الصعبة في سوريا الفتيات للبحث عن فرص أفضل في الخارج.
وأشار إلى أن هذا النوع من الزواج غالباً ما يتم لأسباب مادية بحتة، حيث يسعى الرجال لإشباع رغباتهم الجسدية قبل التخلي عن زوجاتهم السوريات.
وأكد العبد الله أن ما يقرب من 12 من كل 50 حالة زواج تسجل في سوريا تكون لعراقيين.
كشفت الصحافية العراقية “قدس السامرائي” عن أرقام مذهلة لزواج العراقيين من سوريات، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تحدث في المناطق الفقيرة والنائية حيث يتعذر على الشباب دفع المهر المرتفع للعراقيات.
وأوضحت أن عقود الزواج تتم في سوريا، وعند دخول الفتيات إلى العراق يتم فسخ العقود، ليتم بعد ذلك بيعهن للعمل في بيوت أو مصالح خاصة.
Discussion about this post