اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
كشف موقع “العربي الجديد” عن تحركات جديدة لشخصيات سورية “معارضة” من المدنيين والعسكريين لكسر الجمود السياسي الحالي.
تهدف هذه الشخصيات إلى تأسيس حزب سوري معارض جديد، على أمل أن يعيد الاهتمام الدولي بالقضية السورية.
هذا التحرك يثير تساؤلات حول ضرورة إضافة كيان سياسي جديد إلى المشهد السوري الذي يضم بالفعل العديد من التيارات المعارضة.
وبحسب مصادر “العربي الجديد”، تعمل هذه الشخصيات المعارضة، التي لها تاريخ في العمل العام، على وضع اللمسات الأخيرة للنظام الداخلي للحزب الجديد في مدينة إسطنبول التركية.
من المتوقع أن يتم الإعلان عن إطلاق الحزب خلال العام الجاري.
صرح نصر الحريري، الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري، في حديث مع “العربي الجديد”، بأن هناك اجتماعات جرت مؤخراً بين سوريين بهدف كسر الجمود في الملف السوري.
وأشار إلى أن المعارضة السورية تفتقر إلى تمثيل سياسي حقيقي وأن مؤسسات المعارضة الحالية لا تؤدي دورها بفعالية، حيث أصبحت تمثل مصالح الدول الفاعلة في الملف السوري أكثر من المصلحة الوطنية.
وأضاف الحريري أن الأجسام السياسية السورية المعارضة الحالية “وُلدت بالصدفة”، وتضم شخصيات تفتقر إلى التمثيل الحقيقي، وهي تعمل فقط كوظائف للمشاركة في العملية السياسية المعطلة.
وأكد أن هذه الأجسام لن يكون لها دور مستقبلي في السياسة السورية.
المشهد السياسي المعارض اليوم مقسم بين هيئات ومجالس ومنصات تعمل في الخارج، وأخرى داخلية، وبعضها مستبعد تماماً من العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة والمتوقفة منذ عامين.
يعد “الائتلاف الوطني السوري” أبرز هذه الأجسام المعارضة في الخارج ويعتبره المجتمع الدولي “ممثلاً رئيسياً للمعارضة”، مما يمنحه النصيب الأكبر في هيئة التفاوض مع الحكومة السورية.
بالإضافة إلى الائتلاف، هناك منصات سياسية أخرى مثل “منصة موسكو” المرتبطة بالرؤية الروسية لحل الأزمة السورية، و”منصة القاهرة” التي تأسست بعد اجتماعات معارضين سوريين في مصر عام 2015.
على الجانب الآخر، تمثل هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي المعارضة داخل سورية، رغم نشاطها في دمشق.
تأسست الهيئة في أواخر عام 2011 وتضم أحزاباً وحركات ذات توجهات قومية عربية ويسارية.
وقد عارضت الهيئة عسكرة الحراك منذ البداية ودعت إلى الحوار مع الحكومة السورية.
في الشمال الشرقي من سورية، يوجد مجلس سورية الديمقراطي (مسد) الذي يُعتبر الجناح السياسي لقوات سورية الديمقراطية (قسد).
لكن المجلس مستبعد من العملية السياسية التي تديرها الأمم المتحدة بسبب رفض الائتلاف الوطني التعامل معه لارتباطه بحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه عدة دول كتنظيم إرهابي.
ورغم محاولات المجلس للتفاهم مع أطراف معارضة أخرى مثل هيئة التنسيق الوطنية، لم تؤد هذه الجهود إلى تغيير كبير في المشهد السياسي المعارض.
كما حاول المجلس فتح قنوات حوار مع “الائتلاف الوطني السوري”، إلا أن الائتلاف اشترط فك ارتباط “الاتحاد الديمقراطي”، وهو أبرز أحزاب المجلس، و”قسد” عن حزب العمال الكردستاني قبل بدء أي مفاوضات.
في الشمال الغربي من سورية، لا يكاد يوجد أي نشاط سياسي بسبب سيطرة هيئة تحرير الشام، التي تمنع أي أحزاب أو تيارات سياسية تخالف توجهاتها، مما أدى إلى اندلاع حراك شعبي ضدها منذ فبراير الماضي.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة خلال السنوات الماضية لتوحيد صفوف المعارضة السورية، إلا أن هذه الجهود غالباً ما تصطدم بمصالح إقليمية ودولية تسعى إلى إبقاء الوضع في سورية على حاله، وفقاً لمصدر معارض فضل عدم ذكر اسمه.
المصدر : العربي الجديد
Discussion about this post