اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
أكد عبد الله بوحبيب، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أن السلطات اللبنانية تعتزم ترحيل كل لاجئ سوري لا يمتلك إقامة قانونية.
وأوضح بوحبيب خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة “MTV”، أن هذه الإجراءات ستكون قانونية وليست قسرية، مشيرًا إلى أن التوترات بين اللبنانيين والسوريين قد تنفجر في أي لحظة.
كما أكد أن الموقف الذي أعلنه لبنان في بروكسل يعكس قناعاته الصادقة فيما يتعلق بملف اللاجئين السوريين.
وأوضح بوحبيب أن أي تصعيد في الوضع السوري في لبنان قد يدفع اللاجئين إلى الهجرة نحو أوروبا، مما يثير القلق حول هذا الملف. وأضاف أن لبنان يحاول الفصل بين السياسة وملف اللاجئين السوريين، وأشار إلى أن التحقيقات في حادثة السفارة الأمريكية مستمرة، وأن هناك خلايا قد تكون في حالة نشاط.
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد أفادت بأن بوحبيب التقى على هامش مشاركته في مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة بنائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، حيث تم التباحث حول أوضاع النازحين السوريين في كل من العراق ولبنان.
ودعا بوحبيب إلى تشجيع اللجنة الخماسية العربية على المستوى الوزاري للتعاون مع الجهود الدولية لحل الأزمة السورية.
كما التقى بوحبيب بمفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز لينارشيش، وناقش معه رؤية لبنان لحل أزمة النزوح السوري وآثارها الكارثية على لبنان، مشددًا على ضرورة التحرك العاجل لتنفيذ مشاريع التعافي المبكر لتحفيز السوريين على العودة إلى بلادهم وإعادة إعمارها.
واجتمع بوحبيب أيضًا بالمفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، وأجرى معه نقاشًا صريحًا عبر فيه عن قلق لبنان الرسمي والشعبي من أداء المفوضية، داعيًا إلى التعاون بما يخدم مصلحة جميع الأطراف.
وأكد بوحبيب على ضرورة تبني مقاربة جديدة لمشكلة النزوح السوري تعكس الإجماع اللبناني الرسمي والشعبي، ولاقاه غراندي بخصوصية الحالة اللبنانية، متفقين على تفعيل التنسيق بين المفوضية واللجنة المختصة بإدارة الملف، مع التركيز على زيادة حالات العودة الطوعية للسوريين من خلال تنفيذ مشاريع للتعافي المبكر داخل سوريا.
وأشار بوحبيب إلى تمسك لبنان بمبادئ الأمم المتحدة، موضحًا أن الوفد اللبناني قدم إلى المفوضية الأوروبية رؤية وطنية لإدارة ملف النزوح السوري.
واجتمع بوحبيب أيضًا بالممثل الأعلى ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيف بوريل، حيث تباحثا في الوضع الحالي في غزة وتحديات النزوح والملف السوري.
وأعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان أن هناك 1.5 مليون لاجئ سوري بحاجة إلى المساعدة في لبنان.
وذكرت أن أكثر من ستة آلاف لاجئ سوري تلقوا المساعدة خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 1%.
وأشار البيان إلى أن 20 شخصًا من فلسطينيي سوريا حصلوا على المساعدة من أصل 3,145 شخصًا تستهدفهم خطة المساعدات، بينما يحتاج 6,161 شخصًا إلى المساعدة.
كما ذكر البيان أن خمسة آلاف شخص حصلوا على دعم نقدي مشروط للتخفيف من مخاطر الإخلاء من المنازل بسبب عدم القدرة على دفع الإيجار، بينهم 3,556 لاجئًا سوريًا.
وأشار إلى تقديم الدعم لـ459 لاجئًا سوريًا من أصل 1,703 مستفيدين لتحسين الملاجئ السكنية، فيما حصل 187 سوريًا على مساعدة في إصلاحات طفيفة بالمباني غير السكنية لتحسين ظروف إيوائهم.
وذكر البيان أن المفوضية قدمت مساعدات نقدية لـ33 سوريًا استجابة لحالة الطوارئ في جنوب لبنان الناجمة عن الأعمال العدائية على الحدود اللبنانية.
وكشف نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أن وزير الخارجية عبد الله بوحبيب توصل إلى اتفاق مع نظرائه في الأردن ومصر والعراق بشأن خطة موحدة للتواصل مع الجانب السوري حول مسألة عودة اللاجئين إلى سوريا.
وكالات
Discussion about this post