اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
غصوب عبود
بعيدا عن المجاملة والخطاب السياسي الذي تربت عليه اجيال في المنطقة وبقراءة سياسية متأنية نستشف ان واضعي او مقرري السياسة العالمية الذي استثمروا الاسلام السياسي بالمنطقة وبالعالم لعقود قرروا تقليص او انهاء دوره تدريجيا .
والدور الابرز الذي اعتمد عليه هؤلاء في السنوات الماضية كان قلب انظمة حكم في المنطقة العربية بدأته بتونس ومصر وليبيا واضعفت به سورية والعراق ولكنها بعد فترة قامت بتصفيته وازاحته جانبا في تونس ومصر والسودان وليبيا واخيرا حماس بفلسطين .
اكثر من خمسين سنة من الاستثمار الناجح في افغانستان والشيشان استطاعت به اخراج السوفيت من افغانستان واضعاف روسيا عن طريق الهائها بحروب جانبية وخاصة الشيشان ولكن عندما بدء دور الاسلام السياسي يكبر ويحاول الاستفراد بمناطق كان مكلف بإدارتها عبر ادارة ظهره لداعميه جن جنون المشغلين واتخذوا قرارا بأنهاء هذا الوكيل والبحث عن وكلاء جدد وبخلفيات ايدولوجية وسياسية جديدة .
ومن اهم الاساليب المتبعة لأنهاء هذا الدور اتبعت تلك المنظومة عدة اساليب منها العسكري كما يحدث غزة وعن طريق الانقلاب الديمقراطي كما يحدث بتركيا او عن طريق الاغتيالات كما يحدث بإيران وعن طريق الضغوط المباشرة كما يحدث في قطر .
ويتوقع المحللين السياسيين ان تتجه المنطقة نحو الاستقرار بعد سنتين او ثلاثة بعد الاتفاقات الثنائية والجماعية التي تعمل امريكا على حياكتها بالتعاون مع روسيا والسعودية وعدة دول اخرى لها وزنها السياسي والاقتصادي .
Discussion about this post