اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
يتابع القائمون على معرض “إكسبو سورية” فعاليات التعريف بالمعرض واستقطاب أكبر عدد ممكن من المشاركين، فكان أمس اللقاء الثاني بعد لقاء القطاع الغذائي والذي جمع عدداً كبيراً من صناعيي القطاعات الهندسية والكيميائية والجلديات بحضور الجهات المنظمة للمعرض وعلى رأسها اتحاد غرف الصناعة.
رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية غزوان المصري، أكد في كلمة له ضرورة أن تضع الشركات الصناعية السورية في أولوياتها النشاط التسويقي والترويج لصناعتها ليعكس ذلك قدرة وجودة منتجاتها في الأسواق المحلية والتصديرية، معتبراً أن معرض الصادرات السورية “إكسبو سورية 2024” سيؤدي دوراً مهماً بالتعريف بالمنتج الوطني ويسلط الضوء على فرص التصدير للمنتجات السورية، وهذا ما تطمح إليه الشركات الصناعية ليعود ألق الصناعة السورية إلى ما كان عليه، واسطة العقد في المنطقة.
ودعا رئيس اتحاد غرف الصناعة كل من يملك إمكانيات تصديرية للمشاركة في معرض إكسبو سورية، لتجسيد قدرة ونشاط الصناعي السوري وعمله الدؤوب لتعزيز مكانة شركته، ورفع القدرة التصديرية للمنتجات الهندسية والكيميائية ومواكبة التطورات العلمية المهنية ورفع مستوى الجودة، مما يحقق الغاية المطلوبة لدعم الاقتصاد الوطني.
وفي تصريح له بيّن المصري أن الفكرة بدأت من معرض موتيكس بعد النتائج التي حققها بالنسبة للقطاع النسيجي، وقد ارتأى الاتحاد أن يكون معرض إكسبو تصديري، وسيكون هذا المعرض فرصة مهمة في مجال التصدير لا سيما بالظروف الحالية التي تمر بها الصناعة، مؤكداً أن التصدير هو الشغل الشاغل للاتحاد، فأغلب الصناعيين المصدرين يخصصون 30 بالمئة من صناعاتهم للأسواق الخارجية، و70 بالمئة للسوق المحلية، علماً أن ضعف القدرة الشرائية في الأسواق الداخلية يدفع إلى زيادة التصدير.
وكشف المصري أنه منذ فتح باب المشاركة في المعرض، تم حجز حوالي 80 بالمئة من الأجنحة، وهذا الإقبال يعد جيداً، ويدل على ثقة الصناعي والتجار بأن هذا المعرض نوعي وهام لاستقطاب المستوردين العرب.
رئيس اللجنة المنتخبة لتمثيل القطاعين الهندسي والكيميائي سامر العظمة، أشار إلى أهمية هذا المعرض لكل الصناعيين، من ناحية لفت أنظار الزائرين مهما كانت اختصاصاتهم، لافتاً إلى وجود عدة اختصاصات ستشارك بالمعرض، الأول: مستحضرات التجميل، والثاني يتعلق بالزيوت المعدنية لكل ما هو يرتبط بأمور الميكانيك، أما الاختصاص الثالث فيشمل مواد البناء ومستلزماته، والرابع يتضمن المنظفات والصابون والملمعات والفوط والمحارم والمنتجات البلاستيكية التي تلزم للمنازل، فيما سيكون الاختصاص الخامس متضمن لكل ما يتعلق بالكرتون والطباعة والتغليف وعبوات بلاستيكية وغير ذلك من مستلزمات الإنتاج، إضافة إلى اختصاص آخر يتعلق بخدمات الإنتاج المرتبطة بالنظم وكاميرات المراقبة ومراكز التدريب وغير ذلك.
مدير المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات علاء هلال، أوضح في كلمة له أن فكرة معرض إكسبو بدأت من النجاح اللافت لمعرض موتيكس الذي أقيم في بداية العام الحالي، من حيث عدد الزوار الذين قدموا لزيارة أجنحة المعرض وحجم العقود التي ترتبت على هذه الزيارات، معتبراً أن فكرة “إكسبو” طموحة جداً وأن القطاع النسيجي من أكثر القطاعات تجهيزاً للمعرض كونه صاحب تجربة سابقة في هذا المجال، كذلك الأمر بالنسبة للقطاع الغذائي، مؤكداً أن المساحة القابلة للاستخدام في مدينة المعارض هي 150 ألف متر مربع، وتعد هذه المساحة قادرة على تغطية كل الاختصاصات، إلا أن المعرض يستهدف المنتجات القابلة للتصدير، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تكون المساحة المغطاة بالمعرض هي 60 ألف متر مربع.
رئيس غرفة تجارة حلب عامر حموي، أشار في كلمة له إلى ضرورة أن يكون هناك تركيز هام على إعادة تنمية الورش الصناعية الصغيرة من خلال الصادرات، معتبراً أن هذا الأمر ينمي دخول العمال ويؤدي إلى إحداث تنمية صناعية، وأن هذا المعرض هو ثمرة التوافق بين الاتحادات والغرف جميعها، معرباً عن تفاؤله بالمعرض ليكون الجاذب الرئيسي بالمنطقة، وبالتالي يعرّف الجميع بالمنتج السوري ليعود إلى المكانة التي كان عليها في السابق، لافتاً إلى أن هذا المعرض يستهدف رجال الأعمال السوريين المغتربين والعرب، وهذا يؤدي إلى إنعاش الاقتصاد السوري بالمجمل، متوقعاً وصول عدد زوار المعرض إلى 4000 زائر.
رئيس المكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب #محمد_السواح، أكد في كلمة له أن المعرض سيتضمن جناح خاص للحرفيين، وسيتم التواصل مع كل الغرف ليصار إلى ترشيح الحرفيين القادرين على التصدير، وسيدعم هذا الجناح من خلال التواصل مع زوار خارجيين لديهم اهتمامات بالصناعات الحرفية التي تشتهر بها سورية، لافتاً إلى أن إدارة إكسبو تنتظر من كافة القطاعات تزويدها بأسماء الزوار الراغبين بهم لتستلم كافة تفاصيل قدومهم إلى المعرض.
وفي تصريح له بيّن رئيس لجنة التصدير في اتحاد غرف الصناعة، ونائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها لؤي نحلاوي، أن حجم الصادرات السورية قبل الحرب كان مرتفع جداً فالحرب أفقدت الصناعات السورية الكثير من زبائنها في الخارج، لذا سيكون معرض إكسبو سورية منبراً هاماً لدعوة كل التجار الذين كانت تتعامل معهم سورية في السابق لرؤية الصناعات السورية عن قرب مجدداً، لإثبات أن سورية بدأت تعيد ألق صناعاتها والتصدير، لافتاً إلى أن لدول الجوار أولوية في التصدير ولكن هناك طموح لزيادة التصدير لدول الخليج خاصة في ظل الانفتاح الذي تشهده سورية مع هذه الدول، إضافة إلى دول أمريكا اللاتينية.
من جانبه، أكد خازن غرفة صناعة دمشق وريفها جورج داود في تصريح له أن معرض إكسبو سورية يعد من المعارض الضخمة التي تشهدها سورية بعد انقطاعها لفترة طويلة بسبب الحرب التي مرت بها سورية، ويحتوي المعرض على عدة قطاعات، وقد تم خلال الاجتماع مناقشة مشاركة القطاع الكيميائي الذي يعد هاماً ومرغوباً جداً للتصدير سواء لدول الجوار أو الخارج، وسيكون إكسبو لبنة لبقية المعارض.
مدير شركة رامكو للصناعات الهندسية غسان الكسم، عبّر في تصريح له عن تفاؤله بأن يكون معرض إكسبو سورية هو الخطوة الأولى في مجال فتح نوافذ تصديرية جديدة لوضع المنتجات السورية على الخارطة الإقليمية، فأي صناعة لا يمكن أن تستمر إن لم يكن فيها تصدير، لافتاً إلى أن سورية تتميز بموقعها الهام لذا يجب أن تكون الآمال متوجهة بشكل رئيسي لتغطية دول الجوار أكثر، إلى جانب التوجه إلى دول إفريقيا ودول شرق أوروبا، خاصة أن الدول المجاورة منافسة لسورية بشكل كبير.
Discussion about this post