اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
في إطار جهود الولايات المتحدة لتحقيق اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، والتي بدأت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وتكثفت مع الرئيس الحالي جو بايدن، كشفت شبكة “سي إن إن” عن تفاصيل مكالمة جرت مؤخراً بين ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ووفقاً للتقرير، برز السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام كوسيط رئيسي بين الأمير محمد بن سلمان وإدارة بايدن، وكان غراهام في السعودية في أواخر الشهر الماضي لمناقشة اتفاق التطبيع المحتمل بين السعودية وإسرائيل، وهو جزء من الجهود التي استمرت أكثر من عام.
وأفادت “سي إن إن” أن غراهام ومحمد بن سلمان تواصلا مع ترامب أثناء وجود السيناتور في المملكة الخليجية، حيث أجريا مكالمة هاتفية دامت حوالي خمس دقائق.
وصف الأشخاص المطلعون على المكالمة بأنها كانت ودية وتضمنت تبادل المجاملات، ولم يرد ذكر لاتفاق التطبيع خلال الحديث.
رغم ذلك، تعكس هذه المكالمة التأثير الذي لا يزال يمثله ترامب على الساحة السياسية، خاصة فيما يتعلق باتفاق يراه المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون والسعوديون حاسماً لتحقيق استقرار دائم في الشرق الأوسط.
تتطلب أي اتفاقية دبلوماسية جديدة موافقة مجلس الشيوخ الأميركي، وهناك بعض المخاوف من أن ترامب قد يحاول عرقلة أي اتفاق، كما فعل مع صفقات الهجرة بين الحزبين في وقت سابق من هذا العام.
ومع ذلك، تشير مصادر مقربة من ترامب إلى أنه ليس لديه نية للتدخل أو محاولة إحباط الاتفاق، مع التركيز على قضايا أخرى مثل التضخم والاقتصاد والجريمة.
يتضمن الاتفاق المحتمل تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وقد يمتد إلى اتفاقية دفاعية أميركية سعودية وخطوات نحو حل الدولتين في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتعتبر الاتفاقية امتداداً لجهود ترامب السابقة في تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية من خلال اتفاقيات إبراهيم في عام 2020.
في الوقت نفسه، يظل قانون لوغان، الذي يمنع الرعايا الأميركيين من التفاوض مع حكومات أجنبية دون تفويض، حاضراً في الأذهان، رغم أن أحداً لم يُحاكم وفقاً لهذا القانون القديم.
ورغم أن مكالمة ترامب مع الأمير محمد بن سلمان أثارت بعض الاهتمام في البيت الأبيض، إلا أنها لم تُظهر أي تأثير على المحادثات المستمرة بين إدارة بايدن ونظرائها السعوديين.
غراهام، من جانبه، أبلغ مسؤولي بايدن بالمكالمة، مشيراً إلى أنه يبذل قصارى جهده لضمان نجاح الاتفاق في عهد بايدن، لأنه يعتقد أن بايدن لديه فرصة أفضل لحشد دعم الحزب الديمقراطي في الكونغرس.
Discussion about this post