اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
يتم حاليًا محاكمة أحد أخطر الخونة في ألمانيا، حيث يُحاكم كارستن إل (52 عامًا) بتهمة الخيانة العظمى أمام المحكمة الجنائية السادسة في برلين.
يُتهم إل، الذي كان عقيدًا في الجيش الألماني وكان يدير مؤخرًا قسم الأمان في جهاز المخابرات الألماني، ببيع معلومات سرية لوكالة الاستخبارات الروسية FSB بشأن حرب أوكرانيا.
تعتبر هذه القضية، التي يتوقع أن تستمر الجلسات لمدة 51 يومًا حتى الصيف القادم، واحدة من أصعب حالات الخيانة في تاريخ الجمهورية الاتحادية الألمانية. ويُزعم أن الأضرار الناجمة عن هذه الخيانة لا يمكن قياسها بشكل محدد.
وفقًا للاتهامات، كان من المتوقع أن يحصل إل وشريكه في الجريمة، تاجر الألماس آرثر إي، على مبلغ يزيد عن 800 ألف يورو كأجر لفعلتهما.
ويُفترض أن تكون الجريمة قد تسببت في أضرار هائلة، حيث تم الكشف عن 40 مجلدًا من الملفات السرية بناءً على نتائج التحقيقات من جهاز المخابرات والنيابة الفيدرالية.
تم اعتقال كارستن إل في 21 ديسمبر 2022، ويقبع في الحبس احتياطيًا منذ ذلك الحين. ووفقًا للمعلومات، كان هناك تحقيق طويل للكشف عن المخبر المحتمل في صفوف جهاز المخابرات الألماني، وجاءت الأدلة الحاسمة من مصدر داخلي في الجهاز.
يُزعم أن كارستن إل قد انتزع محتويات عسكرية حساسة من مجموعة دردشة روسية سرية بين مرتزقة “فاجنر”، مما أدى إلى فقدان الروس للسيطرة على قناتهم التواصلية. ويُشتبه في أنه قد نقل هذه المعلومات السرية إلى وكالة الاستخبارات الروسية FSB.
حسب اكتشافات المحققين، يُزعم أن كارستن إل قام بتهريب 73 صفحة مطبوعة من لقطات الدردشة للمحادثات من جهاز المخابرات الألماني. وفي مرحلة لاحقة، تم اعتقال شريكه آرثر إي، الذي نقل الوثائق السرية إلى موسكو وحصل على أجر الخيانة من حلفاء بوتين.
تظل الجدلات مستمرة حول دوافع كارستن إل، حيث يُفترض أن كراهيته لسياسات اللجوء والاقتصاد في الحكومة الألمانية قد دفعته لارتكاب هذه الخيانة.
Discussion about this post