اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
تحدثت صحيفة “الجريدة” الكويتية عن جملة مؤشرات تفيد بأن مسار التواصل الأميركي ـ الإيراني نجح في تفكيك مبدأ “وحدة الجبهات” المستمد من شعار “وحدة الساحات” الذي رفعه حلفاء إيران في المنطقة، قبل 7 تشرين الأول الماضي، موعد هجوم حركة “حماس” على إسرائيل، وواجه منذاك اختبارات قاسية.
وأوضحت أن “بين هذه المؤشرات، أولاً توقف العمليات العسكرية التي تشنها الفصائل العراقية ضد أهداف أميركية في العراق وسوريا، وثانياً، الانخفاض الحاد في عمليات الحوثيين اليمنيين في البحر الأحمر، وثالثاً، مضمون زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لبيروت، والتي أشار فيها بوضوح إلى ضرورة تجنب الحرب والتصعيد وعدم ترك الإسرائيليين ينجحون في استدراج “حزب الله” إلى مواجهة أوسع، رغم المعلومات والتوقعات التي تشير إلى أن إسرائيل ستعمل على زيادة منسوب العمليات الأمنية والاغتيالات”.
ورأت أنه “لا يمكن إغفال حادثة أساسية أيضاً، وهي محاولة اغتيال باسل الصالح المسؤول في “حماس” عن وحدة التجنيد في الضفة الغربية، في بلدة جدرا الساحلية، وقد مرّت أكثر من 48 ساعة على محاولة الاغتيال هذه ولم يردّ الحزب عليها بخلاف ما جرى بعد اغتيال القيادي في “حماس” صالح العاروري”، وهذا التأخير بحد ذاته مؤشر حول عدم استعجال الحزب تفعيل مبدأ ربط الجبهات”.
ولفتت الى أن “ذلك يأتي بعد زيارة وفد من “حماس” لبيروت الأسبوع الماضي التقى خلالها مسؤولين في “حزب الله”، وتفيد معلومات بأن الوفد التقى الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله للبحث بالمفاوضات حول الهدنة في قطاع غزة واتفاق تبادل الأسرى مع إسرائيل”.
وبحسب المعلومات، فإن الحزب أبلغ “حماس” أنه بإمكانها اتخاذ الخيار الذي تراه مناسباً، في مؤشر إضافي إلى سعي الحزب ومن خلفه إيران لفك الترابط بين الجبهات العسكرية والسياسية.
ورأت أنه في هذا السياق، جاء التهديد الإسرائيلي لاجتياح مدينة رفح، الذي رأى فيه مراقبون بوادر معادلة أميركية جديدة لإطلاق يد إسرائيل في رفح وقطاع غزة، مقابل عدم جر المنطقة إلى حرب إقليمية وتصادم بين ايران والولايات المتحدة، وتجنيب الحزب ولبنان هجوماً إسرائيلياً واسعاً، مقابل موقف إيران الواضح لحلفائها بعدم التصعيد أو الدخول في حرب.
واعتبرت أن هذا لا يعني أن إسرائيل ستوقف عملياتها الأمنية في لبنان، إذ على العكس تلفت المعلومات إلى أن قوات اليونيفيل الأممية أبلغت مسؤولين لبنانيين، في مقدمتهم قائد الجيش جوزاف عون، بعد محاولة استهداف مسؤول في الحزب بالنبطية، أن إسرائيل لم يعد لديها أي خطوط حمراء داخل لبنان، وستنفذ عملياتها في أي منطقة لبنانية في حال رصدت فيها هدفاً عسكرياً أو أمنياً تسعى إليه”.
Discussion about this post