اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
بدأت إسرائيل في التخطيط للمرحلة القادمة من النزاع في قطاع غزة، حيث تعتزم الحفاظ على السيطرة وتنفيذ عمليات عسكرية, ومنع عودة لسيطرة حماس على المنطقة.
هذا وفقًا للكشف الذي أدلى به وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، يوم الخميس.
يأتي هذا التصريح في سياق تقليص إسرائيل لعدد قواتها في غزة، مما يمكّن الجنود الاحتياطيين من العودة إلى وظائفهم بسبب التزايد في الضغوط الدولية للتقليل من حدة العمليات القتالية.
وفي بيان أصدره غالانت لشرح رؤيته للمراحل القادمة في الحرب، أكدت إسرائيل نية اتباع نهج جديد يركز أكثر على الشمال من القطاع، مع استمرار مطاردة قادة حماس في الجنوب.
وأوضح أن القوات الإسرائيلية في الجزء الشمالي من غزة ستعتمد نهجًا قتاليًا جديدًا يتناسب مع الإنجازات العسكرية الحالية، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستنتقل إلى “المرحلة الثالثة من القتال” من خلال استهداف ما أسماه “نقاط الإرهاب المتبقية” في القطاع.
وأشار إلى أن هذه العمليات ستشمل مداهمات وتدمير الأنفاق وضربات جوية وبرية، إلى جانب عمليات القوات الخاصة.
لم يتم الكشف عن الجدول الزمني للانتقال إلى المرحلة الثالثة، ولكن غالانت أكد أن ذلك يتوقف على تحقيق أهداف عسكرية محددة لا يمكن الكشف عنها للإعلام.
فيما يخص جنوب القطاع، ستواصل العمليات في محاولة لتصفية قادة حماس وإنقاذ الأسرى الإسرائيليين، مستمرة طالما اعتبرت ذلك ضروريًا، وفقًا للبيان.
أما بخصوص مرحلة اليوم التالي للحرب:
في بيانه الأخير، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن حركة حماس لن تستعيد السيطرة على قطاع غزة بعد انتهاء النزاع، وأن إسرائيل ستحتفظ بحريتها في تنفيذ العمليات العسكرية.
وفي استجابة لطلب أعضاء بارزين في الحكومة بإقامة مستوطنات يهودية في غزة، أوضح غالانت أنه لن يكون هناك تواجد مدني إسرائيلي في المنطقة.
وأضاف أن “إسرائيل لن تتحمل مسؤولية الحياة المدنية في غزة”، مشيرًا إلى أن هيئات فلسطينية ستدير القطاع، شريطة عدم وجود أعمال عدائية أو تهديدات لإسرائيل.
وفقًا لرؤية غالانت لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، يتعين إقامة آلية متعددة الأقطاب للحكم المدني تضم قوة دولية متعددة الجنسيات، وآلية إدارة فلسطينية بمشاركة مصر وإسرائيل، بالإضافة إلى تعزيز سيطرة مصر على المعبر الحدودي.
وأشار غالانت إلى ضرورة تشكيل إدارة فلسطينية محلية وغير معادية لإسرائيل، وتقديم موافقة إسرائيل على تعيينهم. بالإضافة إلى ذلك، ستقوم إسرائيل بتوجيه العمليات المدنية للقوة متعددة الجنسيات، وستسهم في إدخال البضائع إلى القطاع.
وتناقش تلك الخطط المستقبلية، التي أُفصح عنها في تقرير لموقع “i24news” الإسرائيلي، مع التحديات المحتملة، بما في ذلك تصادمها مع رغبة الولايات المتحدة في رؤية السلطة الفلسطينية تسيطر على غزة بعد انتهاء النزاع.
وتشير تقارير إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودولًا عربية قد لا توافق على المشاركة في إدارة غزة وتوفير التمويل، مما قد يعرض إسرائيل لتحديات إذا لم تظهر مرونة في الخطط المستقبلية.
وكالات
Discussion about this post