اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
دعت صحيفة التلغراف إلى ضرورة تزويد أوكرانيا بصواريخ أتاكمز على وجه السرعة ، مع تأكيدها أن دول حلف شمال الأطلسي “ناتو” لديها القدرة على سحق “القيصر”، وفق وصفه.
وأورد كاتب المقالة أن على الغرب تزويد الرئيس الأوكراني فولاديمير زيلينسكي بالأسلحة التي يحتاجها، وبهذه الطريقة سيتم هزيمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويتابع الكاتب أنه بالإمكان وضع جدولً زمني لا يتعدى 12 شهراً- كحد أقصى- أمام أوكرانيا لهزيمة روسيا، ولكنه أشار إلى وجود جمود فيما يتعلق بتسليح كييف يُشعر به في الأجواء. إذ يواجه الغرب خطر تفويت النصر، في حين يبدو أن الدبابات الأوكرانية تخترق الخطوط الدفاعية التي هندسها سيرغي سوروفيكين الجنرال الروسي السابق، وإذا نجح الأوكرانيون باستكمال اختراقاتهم بأعداد كبيرة، فإن هناك القليل من العوائق التي ستمنعهم من الاندفاع نحو روسيا، بحسب غوردون.
وشدد الكاتب على أهمية الدعم البولندي الهندسي واللوجستي في مساعدة الجيش الأوكراني والحفاظ على تقدمه، ولكن في الاقتصاد الزراعي، على عكس العديد من الدول الصناعية في الغرب، فإن مزارعي بولندا لديهم تحفظ كبير، وتخوفهم من تدفق الحبوب الأوكرانية الرخيصة إلى السوق الأوروبية، نتيجة التوظيف الروسي لمسألة الحبوب ووضعها في قلب الصراع.
كما أن الانتخابات ستقود السياسيين إلى تبني خط يوافق مصالحهم الانتخابية، وليس بالضرورة أن يكون خطا أخلاقيا، وهو ما ينطبق على المملكة المتحدة والولايات المتحدة، اللتين تعقدان انتخابات في العام المقبل، كما ينطبق على بولندا، بحسب المقالة.
يقول الكاتب: “الأسلحة الغربية تغير مجرى الأحداث ببطء لصالح أوكرانيا، ولكن سرعة تلك الأحداث حتى الآن كانت بطيئة وصغيرة جداً، إذ استغرق تسليم المدفعية الدقيقة إلى أوكرانيا ستة أشهر، و12 شهراً لتزويدها بالدبابات، ومن المحتمل أن يستغرق الأمر عامين لتتلقى الطائرات المقاتلة من طراز إف 16، لو حدث كل هذا في الأشهر 12 الأولى من الغزو، لكان معظم المحللين، وأنا منهم، متفقون على أن الحرب كانت ستنتهي، كما أن السياسيين في جميع أنحاء العالم لن يتخبطوا أمام السؤال الأخلاقي المتعلق بتقرير ما إذا كانوا يجب أن يفعلوا الشيء الصحيح من أجل أنفسهم أم من أجل السلام في أوروبا”.
ويضيف الكاتب أن الغرب وتحديدا الولايات المتحدة، بمقدورها منح الهجوم الأوكراني دفعة هائلة، من خلال نشر نظام المدفعية بعيدة المدى أتاكمز دون تأخير، بالنظر إلى تدريب وحدات المدفعية الأوكرانية بالفعل على نظام الإطلاق ذي البراميل المتعددة “إم آر إل إس” المستخدم لإطلاق هذه الصواريخ الدقيقة لمسافة تصل إلى 300 كيلومتر، وهو ما سيمنح الأوكرانيين القدرة على تدمير المدافع الروسية في القرم، وتمكين الألوية العسكرية الخفيفة و الثقيلة، هذه المرة من تحقيق النجاح.
ويخلص الكاتب إلى إن استعادة القرم، الأرض الحيوية للجانبين، ستؤدي إلى إنهاء الحرب، والإطاحة ببوتين وحرمان روسيا من جيش قوي يُمكّنها من تهديد الغرب لمدة عقد تقريباً. (بي بي سي)
Discussion about this post