اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
ترتفع أسهم قائد الجيش العماد جوزيف عون لتعزّز حظوظه أكثر فأكثر يوماً بعد يوم، خصوصاً أن الرجل بات يتمتّع بدعم إقليمي ودولي بشكل شبه علني لمعركته الرئاسية التي لم يُعلن عنها صراحة ما يُعطيه شرعية أكبر وقدرة على تحصيل تأييد عدد كبير من القوى السياسية والكُتل النيابية ويجعله أيضاً الأكثر قدرة على التفاهم مع معظم الأفرقاء في هذه المرحلة السياسية الحساسة.
وفق مصادر سياسية متابعة فإنّ القطريين الذي بدأوا حراكاً سياسياً في لبنان يعملون على طول الخطّ على تزكية اسم قائد الجيش باعتباره الأقدر على جمع التوافقات من حوله ما من شأنه أن ينهي أزمة الفراغ الرئاسي ويضع لبنان على سكّة الحلّ. لكنّ القطريين، وبحسب المصادر، لا يذكرون عون بالإسم على اعتبار أن مبادرتهم تهدف الى جمع أكبر نسبة تأييد له.
وتعتبر المصادر أن الطرف الوحيد الذي قد يخوض معركة سياسية جدية ضد قائد الجيش هو “التيار الوطني الحرّ” وغير ذلك لا يمكن القول بأن هناك قوى مسيحية تُعارض بشكل حاسم وصول عون الى قصر بعبدا، بل أنّ هناك كتلاً سياسية وقوى كبرى قد تخوض معركة عون الرئاسية حتى وصوله الى القصر الجمهوري.
وترى المصادر أن “حزب الله”، وإن كان لا يؤيّد حالياً انتقال عون الى بعبدا، لكنّه في الوقت نفسه لا يضع عليه أي ڤيتو أو يعامله في السياسة معاملة شبيهة بتلك التي كانت لرئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوّض أو وزير المالية السابق جهاد أزعور لكنّه في المرحلة الراهنة لديه مرشح صريح وواضح لرئاسة الجمهورية ولم يتخلّ عنه بعد وهو رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية الامر الذي يعزّز حظوظ قائد الجيش في الاستحقاق الرئاسي. لذلك يبدو أن حظوظ قائد الجيش ستسمرّ بالتصاعد في الاسابيع المقبلة حتى تصل الى ذروتها قبيل انتهاء ولايته، فإما أن يجمع عون التأييد الكافي له ليصل إلى سدة الرئاسة أو يفشل في ذلك ويخرج من السباق الرئاسي المرتقب ويدخل لبنان في مسار طويل جداً من الفراغ الذي لم يترك أفقاً واضحاً للحل.
Discussion about this post