اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
موسكو/كييف-(أ ف ب)-رويترز- أعلنت موسكو أنّها دمّرت ليل الأربعاء-الخميس عدداً من المسيّرات الأوكرانية خلال تصدّيها لهجوم شنّته هذه الطائرات على منطقتي بريانسك وبيلغورود الواقعتين في غرب روسيا على الحدود مع أوكرانيا، من دون أن تفيد في الحال عن وقوع خسائر بشرية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في أربعة بيانات متتالية نشرتها على تطبيق تلغرام إنّ قوّاتها أسقطت بين الساعة العاشرة من ليل الأربعاء (19,00 ت غ) والساعة 00,45 من فجر الخميس (21:45 الأربعاء ت غ) ستّ طائرات مسيّرة كانت تحلّق فوق منطقة بريانسك.
بدوره قال حاكم منطقة بريانسك ألكسندر بوغوماز على التطبيق نفسه إن المسيّرات الستّ أسقطت فوق مناطق أونيتشسكي وبراسوفسكي وستارودوبسكي وكاراتشيفسكي وهي منطقة تقع قريباً جداً من مدينة بريانسك.
وأكّد الحاكم أنّ الهجوم لم يسفر عن ضحايا أو أضرار.
وقبل ذلك بقليل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ قوّاتها أسقطت في الساعة 21,30 (18,30 ت غ) طائرة بدون طيار أوكرانية فوق بيلغورود، المنطقة الروسية الحدودية مع منطقة خاركيف الأوكرانية.
وقال حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف إنّ الطائرة المسيّرة أُسقطت أثناء تحليقها فوق قرية توليانكا التي تبعد عشرات الكيلومترات من الحدود الأوكرانية.
وتزايدت وتيرة الهجمات الأوكرانية التي تستهدف بطائرات مسيّرة الأراضي الروسية منذ بدأت كييف هجومها المضادّ في حزيران/يونيو.
وباتت هذه الهجمات تستهدف العديد من المناطق الروسية، بما فيها العاصمة موسكو، فضلاً عن شبه جزيرة القرم التي ضمّتها إليها روسيا في 2014.
كما قالت أوكرانيا اليوم الخميس إنها أسقطت 17 من أصل 22 طائرة مسيرة روسية هاجمت أراضيها خلال الليل في جنوب ووسط وشمال البلاد.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية في منشور على تيليجرام “في مساء14 سبتمبر 2023، من الساعة التاسعة مساء حتى 2:30 صباحا، هاجم الغزاة الروس أوكرانيا بعدة مجموعات من الطائرات المسيرة من طراز شاهد-136 وشاهد-131 من ثلاثة اتجاهات”.
وبعد أن سعت روسيا في البداية إلى ضرب الأهداف الأوكرانية بالصواريخ، زادت هذا العام من استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية إيرانية الصنع وهي رخيصة الثمن ويمكنها إرباك الدفاعات الجوية بحجمها الصغير وسرعتها المنخفضة.
كما ذكرت وكالة الإعلام الروسية اليوم الخميس أن حركة مرور السيارات عٌلّقت على الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا.
وقالت إن السلطات لم تقدم أسبابا لوقف حركة المرور.
وفي سياق متصل أعلنت بيونغ يانغ الخميس أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبِل دعوة لزيارة كوريا الشمالية وجهّها إليه الزعيم كيم جونغ-أون خلال القمّة التي جمعتهما في روسيا الأربعاء.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنّه في ختام القمّة “دعا كيم جونغ-أون بوتين بلباقة لزيارة جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية في الوقت الذي يجده مناسباً”.
وأكّدت الوكالة أنّ الرئيس الروسي “قبِل الدعوة بكلّ سرور وجدّد التأكيد على رغبته الراسخة بالمضيّ قدماً في توطيد أواصر الصداقة التاريخية التي تربط بين روسيا وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية”.
وفي ختام القمّة التي عقدت في أقصى الشرق الروسي قال كيم لبوتين إنّه واثق من أنّ موسكو ستحقّق “نصراً كبيراً” على أعدائها، منوّهاً بالجيش الروسي “البطل”.
من جهته، أشاد بوتين “بتعزيز علاقات التعاون والصداقة مستقبلاً بين بلدينا”، وقال للصحافيين في وقت لاحق إنّه يرى “إمكانات” للتعاون العسكري مع كوريا الشمالية على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ بسبب برامجها النووية والبالستية.
وعبّرت الولايات المتّحدة عن “قلقها” إزاء هذا التعاون، مؤكّدة أنّ روسيا مهتمّة بشراء ذخائر كورية شمالية لكي تستخدمها قواتها في أوكرانيا.
كما تطرّق الرئيس الروسي إلى إمكانية أن تقدّم موسكو لبيونغ يانغ يد المساعدة في تصنيع أقمار اصطناعية، بعد أن فشلت كوريا الشمالية مرتين مؤخراً في وضع قمر اصطناعي للتجسّس العسكري في مداره.
Discussion about this post