اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
ذكر موقع “الحرة”، أنّه بعد زلزال المغرب وعاصفة “دانيال”، انتشرت “نظريات مؤامرة” تروج لكون تلك الظواهر الطبيعية “مصطنعة” أو حدثت بـ”فعل فاعل”.
وفي هذا السياق، يُؤكّد أستاذ الجيولوجيا عباس شراقي استحالة “تصنيع أو تخليق الزلازل” من منظور علمي.
ويقول: “في الحالة المغربية يوجد “فالق كبير” يبدأ من مدينة أغادير مرورا بإقليم الحوز ومراكش وممتد شرقا حتى الحدود الجزائرية، ويسمى بالفالق الجنوب أطلسي”.
ويتساءل مستنكرا “إذا كان الزلزال مفتعلا فكيف يكون مركزه الفالق؟”.
ويوضح أن مركز الزلزال يقع على عمق قرابة 18.5 كيلو متر، وقوته تعادل 2 مليون طن من الديناميت، ما يؤكد “استحالة تخليق ذلك”.
وفي ليبيا، سقط آلاف القتلى ولا يزال أكثر من عشرة آلاف في عداد المفقودين، إثر سيول وفيضانات جلبتها عاصفة “دانيال” العاتية التي هبت من البحر المتوسط، وأدت لانهيار سدود وجرفت في طريقها بنايات ومنازل، ومحت ما يقرب من ربع مدينة درنة الساحلية الواقعة، شرق البلاد.
وبالتزامن مع اجتياح العاصفة لليبيا، ظهرت أيضا بعض المنشورات التي ادعى ناشروها أنها “مصطنعة”.
وفي هذا الاطار، يقول خبير الأرصاد الجوية والتغيرات المناخية وحيد سعودي “لا يوجد ما يسمى بـ”العاصفة المصطنعة أو المخلقة”، ومن المستحيل علميا “القيام بذلك”.
ويضيف: “هناك “تطرف مناخي”، تسبب في ارتفاع درجة حرارة البحر المتوسط، وبذلك تحولت المياه إلى “بخار ماء”، وهو ما أدى لنشوب العاصفة”.
ويُشير إلى أن العاصفة بدأت تتحرك فوق مسطح البحر المتوسط من اليونان نحو السواحل الشرقية لليبيا، وتحولت إلى “منخفض شبه حراري”.
ويتابع: “بذلك أصبح نصف العاصفة فوق مسطح البحر المتوسط والنصف الآخر فوق مسطح الصحراء الغربية، واتخذ “المنخفض شبه الحراري” مسار من الغرب إلى الشرق نحو مصر، ومن المستحيل أن يكون ذلك “من صنع البشر أو بفعل فاعل”. (الحرة)
Discussion about this post