اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
أكّدت مصادر إعلامية متقاطعة الأنباء المتواردة حول قيام “جبهة النصرة” باعتقال “ضياء العمر” المتحدث باسم “الأمن العام” التابع لها في “إدلب”.
ونقل موقع “تلفزيون سوريا” ومقره “تركيا”. أن حملة الاعتقالات جاءت بعد التحقيق مع القيادي البارز “أبو ماريا القحطاني” الذي اعتقل الشهر الماضي. حيث كشفت التحقيقات ضلوع “العمر” مع “القحطاني” في التنسيق مع فصائل “الجيش الوطني” وقادة سابقين في “أحرار الشام” وأطراف ناقمة على “النصرة” على حد تعبير المصادر.
وأضافت مصادر القناة أن “القحطاني” و”العمر” أرسلا عناصر إلى فصائل مثل “العمشات” و”فرقة الحمزة” لتنفيذ انقلاب ضد “النصرة” وإنشاء قوة رديفة لها بريف “حلب” الشمالي.
وبحسب الموقع ذاته. فقد تم اعتقال “القحطاني” في 14 آب الماضي. لكن التهمة الموجهة إليه كانت التنسيق مع التحالف الدولي بعد اعتقال خلية اعترفت في تورطه. لكن المصادر حينها قالت أن السبب الحقيقي يعود لمخاوف زعيم “النصرة” “أبو محمد الجولاني” من تحركات “القحطاني” دون تنسيق معه. ما أقلق قياديين متنفذين مثل نائب “الجولاني” “أبو أحمد حدود” وصهر زعيم “النصرة” “المغيرة البدوي”.
من جهته قال موقع “نورث برس” أنه تمت مداهمة مقر “ضياء العمر” أمس واعتقاله من مقر عمله في “سرمدا” بريف “إدلب”. بهدف التحقيق معه حول التواصل مع مخابرات دولية وتسريب معلومات عن “النصرة”.
كما قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” ومقره “بريطانيا”. أن “النصرة” خلال الأشهر الثلاثة الماضية 20 عنصراً بينهم 5 قياديين بتهمة التخابر مع “التحالف الدولي”.
وبينما لم تعلّق “النصرة” بعد على اعتقال “العمر”. فقد أصدرت بياناً في وقتٍ سابق حول اعتقال “القحطاني”. قالت فيه أنه تم التحقيق معه وتبيّن أنه أخطأ في إدارة تواصلاته دون اعتبار لحساسية موقعه. أو ضرورة الاستئذان وإيضاح المقصود من هذا التواصل. لتقوم لجنة التحقيق معه بالتوصية بتجميد صلاحياته ومهامه.
يذكر أن “القحطاني” وهو عراقي الأصل يعد من أبرز القيادات في “جبهة النصرة” منذ تأسيسها وكان يوصف بالذراع اليمنى لـ”الجولاني”. إلا أن الصراعات الداخلية داخل “النصرة” على ما يبدو أسقطته من موقع النفوذ ليتحول إلى متهم بالعمالة.
Discussion about this post