اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
انسحاب المجموعات العشائرية من مناطق الاشتباك في دير الزور أعاد لـ “قوات سورية الديمقراطية”، السيطرة الكاملة على الضفة الشرقية من نهر الفرات، واعتبرت مصادر عشائرية في حديثها لـ “وكالة أنباء آسيا”، أن الفصائل الكردية ضمنت لنفسها الدعم الامريكية لفترة طويلة بعد ثبوت عدم قدرة العشائر على التأثير في الخارطة الميدانية في المنطقة لفترة طويلة، علما أن فوارق التسليح بين الطرفين والتي تميل لـ قسد التي تحظى بالدعم الأمريكي المفتوح لها، وانعدام وجود داعم لوجستي لـ العشائر العربية إضافة إلى اكتفاء وجهاء العشائر بالبيانات دون التحرك الفعلي على الأرض، كان من أهم أسباب انتهاء الصراع لـصالح “قسد”.
تشير المعلومات التي حصلت عليها وكالة أنباء آسيا إلى أن مقاتلي العشائر الذين انسحبوا من “الطيانة – ذيبان – الشحيل – البصيرة”، توجهوا إلى المناطق الزراعية القريبة من الحدود مع العراق، مع احتمال اجتياز الحدود في محاولة لتأمين انفسهم من حملات التمشيط التي بدأتها قسد مستخدمة عدد كبير من الوحدات الكردية و وحدات حماية المرأة و قوة التدخل السريع وجميعها فصائل مشكلة من مقاتلين كرد من بينهم عناصر من غير السوريين، ينتمون أساساً إلى منظمة حزب العمال الكردستاني الموضوعة على لائحة الإرهاب من قبل عدد كبير من الدول على رأسها سورية.
تقول مصادر عشائرية في حديثها لـ وكالة أنباء آسيا أن قوات الاحتلال الأمريكي ستعقد اجتماعاً لممثلي العشائر العربية مع القيادات الكردية التي سيحضر على رأسها مظلوم عبدي القائد العامة لقوات سورية الديمقراطية، وسيكون الاجتماع شكلياً لتصدير صورة إعلامية عن عقد اتفاق حلت بموجبه “مظالم سكان المنطقة الشرقية من دير الزور”، إلا أن الأمر لن يعدو الصورة الإعلامية، فمن المقرر أن تعيد قسد تفعيل كامل النقاط والمؤسسات المدنية التابعة لها في المنطقة مطلع الأسبوع القادم.
الإعلام الموالي لـ قسد وجه تهم الانتماء لداعش أو موالاة الحكومة السورية وإيران للمجموعات العشائرية، وهنا تؤكد مصادر خاصة لـ وكالة أنباء آسيا أن العشائر قاتلت بما توفر من اسلحة وما حصلت عليه من المستودعات التي سيطرت عليها بعد انسحاب قسد، ورجحت المصادر ذاتها استمرار العمليات القتالية من قبل المجموعات العشائرية على شكل هجمات سريعة وموضعية على نقاط قسد، إضافة إلى استخدام العبوات الناسفة والألغام الأرضية في استهداف دوريات قسد خلال تحركها على الطرقات في المنطقة.
ولفتت المصادر إلى غياب هجمات تنظيم داعش عن مواقع قسد طيلة أيام الاشتباكات التي وقعت خلال الفترة الماضية، ولم تقم خلايا التنظيم ضد مجموعات قسد على غير العادة، حيث كانت قسد تستثمر الأنباء التي ترد عن مثل هذه الهجمات للاستمرار بالحديث عن خطر عودة التنظيم الإرهابي الذي تبرر أيضا الولايات المتحدة الامريكية استمرار وجودها في سورية من خلاله.
إلى ذلك ما يزال مصير المدعو “صايل الزوبع”، الذي يشغل منصب القائد العسكري لمجلس مدينة الشدادي في ريف الحسكة مجهولاً، منذ أن اعتقل ليل أمس بعد إصابته باشتباك داخلي مع مجموعة تتبع لـ “الاستخبارات العسكرية”، التابعة لـ قسد، وتقول المصادر أن “الزوبع”، المتحدر من قبيلة الجبور العربية حاول الانقلاب على “قسد”، في المدينة النفطية القريبة من واحدة من أهم القواعد الامريكية غير الشرعية في سورية، إلا أن انقلابه طوق سريعاً من قبل قسد دون أي رد فعل من عشيرته حتى هذه اللحظة.
يذكر أن قسد بدأت بحملة تمشيط للمنطقة الممتدة ما بين ريف الحسكة الجنوبي، وضفة نهر الفرات في ريف دير الزور بحثاً عمن تسميهم بـ “الخلايا الإرهابية”، في إشارة منها لعناصر المجموعات العشائرية التي اشتبكت معها خلال الأيام الماضية، وتقول المعلومات أن ما يزيد عن 100 شاب اعتقلوا اليوم من مدينتي الشحيل والبصيرة، فيما تتواصل حملات التفتيش في ناحية “ذيبان”، وقرية الطيانة.
Discussion about this post