اخبار سوريا والعالم worldnews-sy.net
تناقلت بعض الوسائل الإعلامية أخباراً تدل على بدء المفاوضات العشائر في دير الزور وميليشيا قسد برعاية التحالف الدولي.
إذ نقلت بعض القنوات أن الشيخ هفل جدعان الهفل، أحد شيوخ العكيدات المقيم في الولايات المتحدة، توجّه في وقت مبكر فجر أمس إلى سوريا للمساهمة في حل الخلاف عن طريق الحوار، وأنه وصل إلى مدينة القامشلي مساءً، كشفت مصادر أخرى عن توقفه في القاعدة الأمريكية الرئيسية بألمانيا، حيث جرت الجولة الأولى من المفاوضات.
ووفقاً لـ«أورينت» فإن الشروط التي حملها شيوخ عشيرة العكيدات، تتضمن المطالبة بوقف الهجوم من قبل ميليشيا قسد على مناطقهم، وانسحاب كل التعزيزات التي أُرسلت مؤخّراً إلى هناك، وفكّ الحصار الذي فُرض عليها فوراً قبل الدخول في الحوار حول المطالب السياسية.
وفيما يتعلق بهذه المطالب، أكدت المصادر أنها تتلخص في ثلاثة بنود رئيسية هي:
١- تفكيك كل الأجسام العسكرية والأمنية العائدة لقيادة ميليشيا قسد، وإنشاء مؤسسات بديلة تقوم كوادر المنطقة من أبناء العشائر العسكريين بإدارتها.
٢- تمكين أبناء المنطقة من إدارة شؤونهم المدنية والخدمية، وتخصيص التمويل اللازم بدون أن يكون للقيادات التي تهيمن على ما يسمى الإدارة الذاتية أي قرار أو سلطة أو تدخّل فيها.
٣- فتح قنوات اتصال مباشر بين هذه المؤسسات وبين قوات التحالف الدولي، بدون المرور عبر قنوات قيادة قسد الحالية.
ومقابل ذلك، تتعهد فعاليات المنطقة والمؤسسات التي ستنشئها وتديرها، بالدفاع عن حدودها بشكل كامل.
كما قدّم ممثلو العشائر تعهداً يؤكد على التزامهم وقدرتهم على مكافحة أي تهديدات يمكن أن يتسبّب بها تنظيم الدولة، والتعاون مع قوات التحالف من أجل مواجهة التهديدات من مختلف الأطراف.
ترجّح المصادر، وكذلك المؤشرات أن يتم التوصل إلى اتفاق بين كل من قسد وعشيرة العكيدات بناء على المفاوضات التي انتقلت من ألمانيا إلى القامشلي، حيث يبدو أن قوات التحالف بدأت تضغط من أجل وقف الاشتباكات وعدم تدهور الأمور الميدانية باتجاه المزيد من التصعيد، بينما يأمل الجميع أن تستجيب الولايات المتحدة لمطالب المنتفضين من أبناء العشائر، وتضع حداً لهيمنة الكوادر التابعة لقسد التي تسيطر على شرق الفرات.
Discussion about this post