أثارت الأسماء الواردة في سجل الطائرة الخاصة، التي سقطت بقائد مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، تساؤلات حول هوياتهم، ومدى قربهم من بريغوجين، للتواجد معه على متن الطائرة ذاتها.
وأعلنت هيئة الطيران الفيدرالي الروسية، عن أسماء القتلى جميعا، وهم 7 من المقربين من بريغوجين، إضافة إلى 3 أفراد من طاقم الطائرة الخاصة، المملوكة لقائد مجموعة فاغنر.
ورصدت “عربي21” تفاصيل عن القتلى، وطبيعة قربهم من بريغوجين، وتبين أن بعضهم شارك في عمليات عسكرية في سوريا.
ديميتري أوتكين:
من مواليد عام 1970، في مدينة كيروفوغراد الأوكرانية، إبان حقبة وجودها ضمن الاتحاد السوفيتي، وهو ضابط سابق كبير، في القوات الخاصة، ضمن لواء يتبع هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للاتحاد الروسي، وتقاعد برتبة مقدم من الجيش الروسي.
شارك أوتكين ضمن لواء القوات الخاصة، في حربي الشيشان الأولى والثانية، وبقي في الخدمة العسكرية حتى العام 2013.
انتقل إلى العمل الخاص، ضمن مجموعة “موران” الأمنية الخاصة، وشارك في حملتها في سوريا، خاصة العملية للفيلق السلافي، للسيطرة على مركز النقل الرئيسي في دير الزور.
ومنذ العام 2015، أسس مجموعة فاغنر، واختار اسمها بسبب ولعه بالموسيقي الألماني المثير للجدل، ريتشارد فاغنر.
وحاز أوتكين على تكريم من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في حفل بالكرملين على شرف “يوم أبطال الوطن”، وحصل على وسام الشجاعة.
ودخل مؤسس فاغنر، في علاقة عمل مع بريغوجين، عام 2017، عبر إدارة شركة كونكورد للإدارة والاستشارات، وتولى إدارة مطاعمه الفاخرة، كما ذهب في جولات مع موظفين معروفين في جهاز أمن بريغوجين.
وقالت تقارير غربية، إن أوتكين رافق بريغوجين، في رحلة إلى منطقة روستوف الروسية، من أجل تجنيد سجناء، للعمل مع فاغنر كمقاتلين في أوكرانيا، مقابل العفو عن مدة محكومياتهم المتبقية.
فاليري تشيكالوف:
أحد أبرز مدراء شركة كونكورد التي يملكها بريغوجين، وأحد الأوليغارشية الروس (النخبة)، وتولى إدارة حملة الأغذية المدرسية التي أطلقتها الشركة في موسكو، وكان المسؤول الأول عن المشروع.
تولى تشيكالوف، المسؤولية عن عقود كونكورد لتزويد الجيش الروسي، بالمواد الغذائية، كما تولى الإشراف على كافة مشاريع بريغوجين الاستثمارية المدنية، خارج روسيا، بما فيها التنقيب الجيولوجي أو إنتاج النفط والزراعة.
كما كان مسؤولا عن الخدمات اللوجستية، لمجموعة فاغنر، وتولى رئاسة شركة “جي أس سي نيفا”، وأسس شركة “يورو بوليس”، والتي ارتبطت بمشاريع في سوريا وأفريقيا.
يفغيني ماكاريان:
ضابط برتبة ملازم سابق في الشرطة الروسية، كان يحمل علامة نداء عسكرية باسم “ماكار”، وانضم إلى مجموعة فاغنر عام 2016.
شارك ماكاريان، في العديد من المهام القتالية ضمن مجموعة فاغنر في عدة مناطق، من أبرزها المفرزة الهجومية الرابعة في سوريا، والتي تعرضت لنيران الطائرات الأمريكية، في شباط/فبراير عام 2018، وأصيب على إثرها في فخذه الأيسر، ويعتقد أنه أحد أفراد الفريق الأمني لحماية بريغوجين.
سيرجي بروبوستين:
حارس شخصي لبريغوجين، وكان يحمل علامة نداء عسكري، باسم “كيدر”، شارك في حرب الشيشان الثانية، وانضم إلى مجموعة فاغنر عام 2015، كان ضمن وحدة قتالية خاصة في فاغنر، والتي أطلق عليها عام 2016، اسم مفرزة الاستطلاع الثانية.
قام بريغوجين عام 2016، باختيار العديد من عناصر الحماية والحراس الشخصيين، من هذه الوحدة، بسبب قدراتها وكفاءتها القتالية والتدريب عالي المستوى الذي تلقته.
نيكولاي ماتوسيف:
أحد عناصر مجموعة فاغنر، انضم إليها وفقا للمعلومات التي أوردتها الصحف الروسية، عام 2017، ولا يعرف الكثير عن تفاصيل حياته.
لكن ماتوسيف، عمل في صفوف فاغنر، كمقاتل في مفرزة الهجوم الرابعة التي شاركت في التدخل الروسي في سوريا.
ألكسندر توتمين:
عنصر سابق في القوات الخاصة الروسية، من مواليد عام 1995، بدأ حياته ملاكما من خلال المسابقات والبطولات في المدارس.
استقال من القوات الخاصة الروسية، بعد الخدمة فيها لسنوات، ثم انتقل للعمل في صفوف مجموعة فاغنر، وبسبب قدراته القتالية وكفاءته، اختاره بريغوجين، ليكون أحد حراسه الشخصيين.
ينحدر توتمين، من مدينة ألتاي الروسية، لكنه انتقل بعد العمل مع بريغوجين، إلى مدينة سان بطرسبيرغ.
أما طاقم الطائرة فهم كل من:
أليكسي ليفشين
طيار الطائرة التي يملكها بريغوجين، يعمل في مجال الطيران المدني، طوال حياته، عمل في رحلات ركاب، ودرس إدارة طائرات بوينغ في سويسرا، وحلق في رحلات دولية طويلة حول العالم وفقا لمواقع روسية.
وقالت مواقع روسية، إنه كان يعمل لفترة طويلة مع فريق يفيغيني بريغوجين.
يبلغ ليفشين، من العمر 51 عاما، وهو متزوج وله ابنة.
روستوم كريموف
مساعد طيار، ويبلغ من العمر 29 عاما، وعمل طيارا في سان بطرسبيرغ، على طائرات من طراز، FO A-320 وEmb-135 BJ. وقبل من أيام من سقوط الطائرة، احتفل بالذكرى السنوية الرابعة لزواجه.
تخرج من مدرسة ساسوفو الروسية للطيران المدني، عام 2014.
كريستينا راسبوبوفا
مضيفة طيران، تبلغ من العمر 39 عاما، وهي المرأة الوحيدة على متن الطائرة.
تناقلت صحف روسية، أن شقيق راسبوبوفا يعمل بوظيفة نائب المدعي العام لمنطقة تشيليابينسك بجبال الأورال الجنوبية.
ونشرت راسبوبوفا، صورة قبل يوم واحد من تحطم الطائرة، عبر حسابها بموقع فيسبوك، وهي تتناول فطورها، وكان بجانبها حقيبة سفر صغيرة، تبدو بوضوح في الصورة.
Discussion about this post