تصطف مئات من الشاحنات السورية في معبر “نصيب- جابر” الحدودي الفاصل بين سوريا والأردن لانتظار دخولها نحو الجانب الأردني، ويحمل معظمها الخضار والفواكه، إذ يؤثر التأخير على جودة البضائع، ويحمّل التاجر تكلفة زائدة تفرض عليه تشغيل تبريد مستمر.
مصدر في اتحاد غرف الزراعة قال : أن التوقف ليس كليًا في المعبر إنما النفاذ بات بطيئًا، ما تسبب بطوابير لعشرات السيارات أمام المعبر.
وأضاف المصدر أن الاشتراطات السعودية التي تتركز حول المواصفات الفنية للبرادات، وخاصة سنة الصنع، والتي لا تنطبق على عدد كبير من الشاحنات السورية، سببت أزمة عبور باتجاه معبر “جابر” (الطرف الأردني لمعبر “نصيب”).
الصحيفة قالت نقلًا عن المصدر، إن أحد الحلول المقترحة هو السماح للبرادات الخليجية العبور نحو “نصيب” وإجراء مناقلة للبضاعة السورية، ولكن هذا الإجراء يعرّض البضاعة للتلف.
تاجر ممن يعملون بنقل البضائع باتجاه الأردن، قال إنه انتظر 12 يومًا حتى تمكن من دخول الأردن، وأضاف أن الانتظار كلّفه أجورًا إضافية لتشغيل تبريد مستمر للحيلولة دون تلف البضائع.
ورغم عملية التبريد، تتأثر جودة الخضار والفواكه بحسب التاجر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، ويزيد التشغيل من تكلفة الشحن، إذ وصل سعر ليتر المازوت الواحد إلى عشرة آلاف ليرة سورية في السوق المحلية، ويحتاج المحرك إلى ثلاثة ليترات في الساعة الواحدة.
ولم تسمح السعودية حتى اليوم بمنح تأشيرات للبرادات السورية، في حين يفرض الأردن رسومًا تصل إلى 1000 دولار للبراد الواحد، وطالب التاجر السوري سلطات معبر “نصيب” بأن تتعامل بالمثل مع البضائع القادمة نحو سوريا.
وبحسب التاجر، “ما ينطبق على البرادات السورية لا ينطبق على سواها كالبرادات اللبنانية”.
مخلص جمركي يعمل داخل معبر “نصيب” الحدودي، قال : إن أسباب طوابير البرادات في الجانب السوري هو روتين المعاملات الأردني، إذ لا يدخل سوى براد أو شاحنة في الساعة الواحدة، ما أحدث أزمة في الجانب السوري.
Discussion about this post