دعا حقوقيون وأكاديميون ورموز مجتمعية في المغرب، أمس الخميس، إلى وقف تطبيع الرباط مع إسرائيل، وطالبوا بقطع العلاقات معها.
وأصدروا بيانا يحمل توقيع أكثر من 100 شخصية مغربية من مجالات مختلفة، ولا تزال مفتوحة لمزيد من التوقيعات.
ويأتي البيان في ظل ارتفاع وتيرة الاتفاقات العسكرية والاقتصادية والتعليمية التي تربط المغرب وإسرائيل، في وقت تتصاعد فيه العمليات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
ومنذ عدة أشهر، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات شمالي الضفة الغربية، تتركز في نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين، تسفر عن مقتل وجرح واعتقال عشرات الفلسطينيين.
وأدان الموقعون على البيان “الاحتلال العسكري لفلسطين”، وطالبوا “بقطع أي علاقة مع الحكومة الإسرائيلية وأي علاقة مع نظام الفصل العنصري الذي يحتل فلسطين”.
ورأوا أن “مثل هذه القرارات لن تجعل المغرب إلى جانب العدل والمشروعية الدولية فحسب، بل ستتجاوب مع الطموحات العميقة للمغاربة ومع تعلقهم التاريخي بقضية تحرير فلسطين”.
وأشار الموقعون إلى أن مطلب وقف التطبيع يأتي في ظل “الوضع المتدهور للقضية الفلسطينية، والمواقف التي تدعو إلى إبادة العرب وهدم المسجد الأقصى، وتطرف الحكومة الإسرائيلية”.
ومن بين الأسماء الموقعة على البيان: خديجة رياضي، مدافعة عن حقوق الإنسان، حاصلة على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وآيت إيدر محمد بنسعيد، قيادي سياسي سابق، ومصطفى المعتصم، عضو مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين (غير حكومية)، ونبيلة منيب، أستاذة جامعية ورئيسة حزب الاشتراكي الموحّد، وفريدة بنليزيد، مخرجة سينمائية.
وفي شباط/ فبراير الماضي، قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن علاقة بلاده مع إسرائيل “لن تمسّ العلاقة مع الشعب الفلسطيني”.
وقال بوريطة في تصريح صحفي عقب مباحثات مع وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، أحمد مجدلاني، في العاصمة الرباط، إن بلده “له علاقات مع إسرائيل وهذه العلاقات لم ولن تمسّ بعلاقة المغرب مع الشعب الفلسطيني ودفاع المغرب عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
وفي 10 كانون الأول/ ديسمبر 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها عام 2000.
Discussion about this post