اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
قبل نحو شهر، شهدت مدينة اللاذقية حادثة اقتحام مسلّح لمنزل التاجر إيهاب مخلوف في وقت متأخر من الليل، حيث تعرّض وأسرته لاعتداء وسرقة شملت أموالاً ومجوهرات وهواتف، إضافة إلى إصابة شقيقه بطعنة سكين.
ورغم تدخل الأمن الداخلي وبدء التحقيق، لم تحصل العائلة حتى الآن على أي معلومات حول الفاعلين أو مصير المسروقات.
هذه الحادثة ليست معزولة، إذ تتكرر عمليات السرقة في المدينة بشكل شبه يومي، مستهدفة المنازل، المحال التجارية، وحتى الممتلكات العامة مثل كابلات الكهرباء وأغطية الصرف الصحي.
بعض الحالات وصلت إلى جرائم قتل، كما حصل في مشروع ياسين حيث قُتلت امرأة وأصيب زوجها بجروح خطيرة أثناء محاولة سرقة منزلهما ليلاً.
الأهالي يربطون تنامي هذه الظاهرة بعوامل معيشية وأمنية متشابكة؛ أبرزها البطالة الناتجة عن تسريح عناصر من جيش النظام، وانتشار الفقر، وسهولة الحصول على السلاح، إضافة إلى الانقطاع المستمر للكهرباء الذي يوقف عمل كاميرات المراقبة ويمنح اللصوص فرصة التحرك بحرية.
ويؤكد السكان أن غياب العقوبات الرادعة يزيد من تفاقم الأزمة.
ولم تسلم الممتلكات العامة من موجة السرقات، حيث أشار مسؤول في قطاع الخدمات باللاذقية إلى تعرض الحدائق والشوارع للنهب، من المقاعد الخشبية إلى أعمدة الإنارة والكابلات، ما يعرقل جهود تحسين البنية التحتية. في المقابل، يقترح الأهالي حلولاً عاجلة مثل إنشاء مخافر جديدة، تسيير دوريات ليلية، منع حمل السلاح، وزيادة عدد كاميرات المراقبة مع ضمان تغذية كهربائية مستقرة.
ورغم شكاوى السكان وتوثيق حالات متكررة، لم يصدر أي رد رسمي واضح حول الإجراءات الحكومية المتخذة، ما دفع بعض التجار وأصحاب المطاعم إلى الاعتماد على حلول فردية مثل تركيب أبواب حديدية وتشغيل كاميرات تعمل بالطاقة الشمسية، وهي إجراءات باهظة لا يقدر معظم الأهالي على تحمل تكاليفها.
تلفزيون سوريا












Discussion about this post