أخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
في مشهد يعكس عمق الأزمة الاقتصادية في سورية، تتزايد ظاهرة بيع النساء لشعرهنّ، في خطوة يائسة لتأمين قوت اليوم. هذه الظاهرة التي كانت نادرة، أصبحت مشهدًا مألوفًا في صالونات التجميل وحتى على صفحات التواصل الاجتماعي.
الدكتورة لجين حمزة، الطبيبة في مشفى المواساة وناشطة في مجال حقوق الإنسان، لفتت الأنظار إلى هذه الظاهرة من خلال منشور مؤثر عبر “فيسبوك”، جاء فيه:
“الفتيات يبعن شعرهن لتأمين احتياجات أسرهن. تربي شعرها لسنوات، ثم تذهب بهدوء إلى الكوافير لتقصه وتبيعه… حفاظًا على كرامتها، ولتجنب مد يدها للناس”.
صحيفة “إرم نيوز” تواصلت مع مراكز تجميل وأكدت تفاقم الظاهرة، إذ تقول صفاء، صاحبة مركز في جرمانا، إن بيع الشعر أصبح شائعًا مؤخرًا، إلا أن الشروط تختلف بحسب الكثافة والنوعية والطول واللون.
وأضافت أن الكثير من النساء يبكين لحظة قص شعرهن، إذ يعتبر في الثقافة الشعبية رمزًا من رموز الكرامة والأنوثة.
تتفاوت أسعار خصلات الشعر بحسب النوع والجودة، وتصل أحيانًا إلى 500 دولار، بينما قد تنخفض إلى 100 دولار، خصوصًا في الأحياء الفقيرة.
وبينما كانت الجدّات يتبرعن بشعرهن سابقًا لأسباب وطنية، كدعم القضية الفلسطينية، أصبح الشعر اليوم وسيلة للبقاء وسط رواتب لا تتجاوز 100 دولار شهريًا.
وتختتم لجين حمزة منشورها بتساؤل يحمل الكثير من الألم: “كم يومًا سيكفيهنّ ثمن الشعرات؟ في بلد يُباع فيه كل شيء… إلا كرامة الناس ودموعهم”.
إرم نيوز
Discussion about this post