اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
كشفت مصادر محلية أن مصرف سورية المركزي أصدر الخميس، تعميماً بفرض الحجز الاحتياطي على جميع ممتلكات وأرصدة الصحفي وضاح عبد ربه، الرئيس السابق لتحرير صحيفة “الوطن”، في خطوة أثارت موجة من التساؤلات والجدل في الأوساط السياسية والإعلامية.
وبحسب ما أورده موقع “صوت العاصمة”، فإن القرار طال ممتلكات عبد ربه المنقولة وغير المنقولة داخل البلاد، بالإضافة إلى حساباته المصرفية، بما فيها ممتلكات كانت سابقاً مملوكة لرجل الأعمال رامي مخلوف قبل أن تنتقل إلى سلطة القصر الجمهوري.
عبد ربه يهاجم القرار: تعدٍ على الدستور وملكية الأفراد
في أول رد فعل له، نشر عبد ربه عبر صفحته في “فيسبوك” منشوراً وصف فيه الإجراء بأنه “انتهاك للدستور الجديد”، مشدداً على أنه يمس بحق الملكية الخاصة التي يُفترض أن تكون مصونة بموجب القانون.
مسيرة إعلامية مثيرة ومحطات مثيرة للجدل
يُعتبر وضاح عبد ربه من أبرز الوجوه الإعلامية المرتبطة بالنظام السوري، حيث ترأس تحرير صحيفة “الوطن” منذ تأسيسها عام 2006، وظهر خلالها بموقف داعم للنظام، مع مساحة محدودة للنقد الداخلي دون المساس بالسلطة الحاكمة.
وقد أُجريت عبر الصحيفة مقابلات نادرة مع بشار الأسد، أبرزها بعد سيطرة قوات النظام على حلب في 2016.
اتهامات بمحاولة السيطرة على منصات “الوطن” الرقمية
وفي تصعيد آخر، أصدرت إدارة الصحيفة بياناً تتهم فيه عبد ربه بمحاولة السيطرة على المنصات الإلكترونية التابعة للمؤسسة، من ضمنها الصفحة الرسمية على “فيسبوك”، والتي أعلنت الإدارة أنها خرجت عن نطاقها وتُستخدم الآن لنشر محتوى تحريضي ومعلومات مغلوطة.
ومن بين المزاعم التي تداولتها الصفحة، خبر كاذب عن منح قاعدة عسكرية في تدمر للقوات التركية، ونُسب زوراً لوكالة “رويترز” التي لم تنشر أي تقرير بهذا الخصوص.
استعادة منزل والده يعيده إلى الواجهة
وفي وقت سابق، أعلن عبد ربه استعادته لمنزل أسرته في قلب دمشق بعد تدخل مباشر من المقدم عبد الرحمن الدباغ، قائد أمن العاصمة.
المنزل كان يعود إلى والده الصحفي المعروف ياسر عبد ربه، ويقع في شارع يحمل اسم العائلة.
منشورات مثيرة للانتقاد واتهامات بالتناقض
واجه عبد ربه موجة من الانتقادات بعد تساؤله عن أسماء صحفيين شاركوا في ندوة أقامتها وزارة الإعلام، رغم أن المشاركين كانوا من صحفيي المعارضة. كما وجّه انتقادات شديدة للحكومة الجديدة والأجهزة الأمنية، ودعا عبر منشوراته إلى تدخل السفراء العرب والأجانب للضغط على السلطات السورية.
محاولات تبرير الماضي ورفض شعبي واسع
ورغم محاولاته لتبرير مواقفه الإعلامية السابقة بالقول إن الصحفيين كانوا مجبرين على تنفيذ التعليمات الرسمية، إلا أن ذلك لم يشفع له أمام أوساط المعارضة، خصوصاً بعد أن ورد اسمه ضمن تقرير نشره موقع “شام” تحت عنوان “عبيد الأسد”، والذي وثق أسماء شخصيات إعلامية كانت أداة للتحريض خلال النزاع السوري.
دعوات لمحاسبة الإعلاميين الموالين للنظام السابق
في سياق متصل، أعلنت وزارة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال عن نيتها إخضاع كافة الإعلاميين المرتبطين بالحرب الإعلامية في عهد النظام السابق لمحاكمات شفافة، في إطار ترسيخ مبدأ المساءلة، بما يشمل وضاح عبد ربه نفسه، الذي عبّر عن استغرابه للقرار متسائلاً عن ماهية التهم ونوعية المحكمة.
شبكة شام
Discussion about this post