اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
في مشهد مؤثر يعكس الأمل بعد سنوات من التهجير، أظهرت مقاطع مصورة تداولتها حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي احتفالات بعودة عدد من العائلات المسيحية إلى قراها في ريف إدلب الغربي، بعد غياب تجاوز عقدًا من الزمن.
وشهدت قرى “القنية، اليعقوبية، والجديدة” احتفالات مميزة بمشاركة رجال دين مسيحيين، أبرزهم المطران حنا جلوف، النائب الرسولي لطائفة اللاتين في سورية، الذي ظهر في تسجيل مصور وسط أجواء من الفرح والتراتيل الدينية.
وأفادت مصادر محلية بأن عودة السكان تزامنت مع بدء الحكومة السورية إجراءات تسليم ممتلكاتهم تدريجياً، في خطوة تُعدّ بمثابة رسالة تطمين للمجتمع المسيحي في المنطقة.
وفي سياق متصل، ظهر المطران جلوف في وقت سابق، عقب سيطرة فصائل “ردع العدوان” على مدينة حلب، في مقطع دعا فيه أبناء الطائفة المسيحية إلى التمسك بالأمل، مشيرًا إلى أن الحكومة الجديدة وعدت برفع الظلم عن المواطنين المسيحيين، وحفظ حقوقهم وممتلكاتهم، ودمجهم في جهود إعادة إعمار الوطن.
وفي مقابلة تلفزيونية حديثة، كشف المطران عن لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع عام 2022، واصفًا اللقاء بـ”المهم والإيجابي”.
وأكد أن الرئيس وعد بإيجاد حلول لكافة القضايا العالقة التي تخص مسيحيي إدلب، بدءًا من قضايا الأرامل والأيتام، وصولاً إلى إعادة الحقوق والممتلكات.
كما تحدّث عن لقاء ثانٍ جمعه بالشرع في يوليو 2023، حيث ناقشا ملف حقوق المسيحيين، ولفت إلى أن الفريق الحكومي يتمتع بشفافية في الأداء والتواصل، مما يعزّز الثقة بإمكانية استعادة الحقوق تدريجياً.
الطقوس تعود بعد انقطاع
ورغم السنوات الطويلة من النزوح وتغييب الطقوس الدينية، سجّلت محافظة إدلب في عام 2022 أول احتفال بعيد “القديسة آنا” في قرية اليعقوبية منذ سيطرة الفصائل المسلحة. وفي العام التالي، أحيا السكان المسيحيون أعياد الميلاد للمرة الأولى بعد غياب دام سنوات، في دلالة على بدء استعادة الحياة الدينية والاجتماعية تدريجياً.
تلفزيون سوريا
Discussion about this post