اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
المخاوف المسيحية من “المرحلة الضبابية” مع تسلم السلطة الجديدة في سوريا والتي كانت “الديار” اول من اشار اليها في نهاية كانون الثاني الماضي والتي عبر عنها المسيحيون في سوريا برسائل “قلق” ولقاءات بشخصيات لبنانية وروحية وفي مطلعهم البطريرك الماروني بشارة الراعي، عادت الى الواجهة وبشكل خطير ومتسارع.
وتكشف معلومات خاصة لـ”الديار”، عن موجة نزوح لمسيحيي سوريا الى لبنان، ولا سيما في الاسبوعين الماضيين، وبعد ارتكاب العصابات التكفيرية والارهابية، مجازر بحق آلاف من العلويين من الساحل السوري، كما سقط عشرات المسيحيين ضحايا لاعمال تصفية طائفية.
وتشير المعلومات الى ان النزوح السوري المسيحي الى لبنان، موقت وكأنه محطة “ترانزيت” الى بلد ثالث اي اوروبا.
وتلفت المعلومات الى تقديم المسيحيين الهاربين من جحيم الارهاب في معلولا وصافيتا ومناطق في الساحل السوري طلبات هجرة بالمئات الى عدد من الدول منهم كندا واستراليا واوروبا.
ويتركز المسيحيون في محافظات حلب والحسكة ودمشق وحمص وطرطوس، وهي مدن تاريخية تضم أعدادًا كبيرة من ابناء هذه الطائفة الذين يعانون من آثار الحرب والنزوح.
وتشكل المسيحية في سوريا ثالث اكبر طائفة، اذ كانت تتراوح نسبة المسيحيين فيها بين 8% إلى 10% من إجمالي عدد السكّان قبل العام 2011، وتشير أغلب الإحصائيات إلى أن حوالي نصفهم من الروم الأرثوذكس، في حين تُشكّل سائر الطوائف النصف الآخر. لكن أعدادهم تراجعت بشكل كبير ليصبح عددهم الآن أقل من مليون نسمة.
في المقابل، تؤكد اوساط كنسية واسعة الإطلاع على ملف المسيحيين النازحين من سوريا الى لبنان، حقيقة هذه المعلومات.
وتشير الاوساط لـ”الديار”، الى بذل جهود لإحصاء عدد النازحين المسيحيين واماكن توزعهم في لبنان، ولا سيما انهم يسكنون في بعض فنادق العاصمة واقارب لهم في بيروت ومناطق قريبة منها.
كما تكشف الاوساط عن جهد يبذل، لمعرفة عدد الذين حصلوا على “فيزا” للهجرة وعدد الذين تقدموا بطلبات للهجرة من سوريا عبر لبنان الى بلد ثالث.
الديار
Discussion about this post