اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
دمشق – د. محمد الجبالي
بعد الاتفاق الكبير الذي تحقق بفضل الله ثم بجهود الحكماء والعقلاء والمخلصين يترقب السوريون تحسناً ملحوظاً في المشهد الاقتصادي خلال الأيام القادمة إذ تتجه بالتأكيد أسعار المحروقات نحو الانخفاض مما سينعكس إيجاباً على مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية ، فتراجع تكاليف النقل والتصنيع سيؤدي إلى انخفاض أسعار السلع الأساسية مما يخفف من الأعباء المعيشية على المواطنين .
وتحسن الليرة السورية أمام العملات الأجنبية سيكون خطوة محورية في تخفيف الأعباء المعيشية إذ يؤدي ارتفاع قيمتها إلى تعزيز القوة الشرائية وتراجع أسعار المنتجات الغذائية والمستلزمات الطبية والمواد الأساسية ، كما أن هذا الاستقرار النقدي يبعث الثقة في الأسواق ويشجع الاستثمارات الداخلية مما يدفع عجلة الاقتصاد نحو التعافي بإذن الله ..
تحسن وضع الكهرباء يعدّ من أهم المكاسب المتوقعة حيث إن توفر الطاقة الكهربائية بشكل مستقر يسهم في إعادة دوران عجلة الإنتاج الصناعي والزراعي ويدعم تشغيل المنشآت والمصانع التي كانت تعاني من الانقطاعات المستمرة ، كما سيؤدي إلى تحسين الخدمات العامة لا سيما في مجالات الصحة والتعليم حيث تعتمد المشافي والمدارس على استقرار الطاقة لضمان جودة الخدمات ..
إضافةً إلى ذلك فإن تحسن مستوى المعيشة سيصبح أكثر وضوحاً مع توفر السلع بأسعار مناسبة وتراجع تكاليف الإنتاج وتحسّن الخدمات الأساسية كالمياه والاتصالات ، كما أن زيادة الثقة في الاقتصاد ستساهم في جذب الاستثمارات الجديدة مما يفتح فرص عمل جديدة للشباب ويعزز الاستقرار الاجتماعي ..
إن هذا الاتفاق والنتائج المترتبة عليه ليست مجرد أرقام اقتصادية بل هي بارقة أمل تعكس إمكانية تجاوز التحديات عندما تتكاتف الجهود بإخلاص ، فالسوريون رغم كل الصعوبات يستحقون حياةً كريمة ومستقبلاً أكثر إشراقاً وهذا التحسن المرتقب قد يكون خطوة أولى نحو استعادة الاستقرار والازدهار المنشود بإذن الله .
Discussion about this post