اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
أبرزت المواجهات العنيفة بين القوات السورية وفلول النظام السابق في الساحل السوري عدداً من القادة العسكريين الذين يلعبون دوراً رئيسياً في قيادة تلك الفلول، ومن بينهم العميد غياث دلا.
العميد غياث سليمان دلا، قائد اللواء 42 الشهير باسم “قوات الغيث” في الجيش السوري السابق، يُعتبر واحداً من أبرز القادة العسكريين في نظام الأسد. ينحدر دلا من مدينة جبلة الساحلية، وقد بدأ مسيرته العسكرية ضمن اللواء الذي كان بقيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد. وفيما بعد، تدرج دلا ليصبح قائداً للواء الذي يعد جزءاً من الفرقة الرابعة في الجيش السوري السابق.
مع اندلاع الثورة السورية في عام 2011، برز اسم دلا كلاعب أساسي في العمليات العسكرية التي استهدفت المدن السورية الثائرة. وُجّهت له اتهامات بارتكاب مجازر وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، خاصة في مدن مثل معضمية الشام وداريا الكبرى.
بمرور الوقت، توسع نفوذ دلا بشكل كبير، حيث استفاد من الدعم الإيراني في تنفيذ حملات عسكرية استهدفت مناطق مختلفة، بما في ذلك درعا، وكان له دور مهم في استعادة مناطق كانت تحت سيطرة المعارضة المسلحة. كما أسس ميليشيا خاصة به، مما زاد من تأثيره في المشهد العسكري السوري.
وفي إطار توسيع نفوذه العسكري، قام دلا بتشكيل “المجلس العسكري لتحرير سوريا”، وهو تحالف ضم قادة سابقين من الجيش السوري النظامي. نفذت الخلايا العسكرية التابعة لهذا المجلس عمليات في عدة مناطق، أبرزها ريف اللاذقية.
كان من بين أبرز شركاء دلا في هذا التحالف محمد محرز جابر، القائد السابق لقوات “صقور الصحراء”، الذي يتنقل حالياً بين روسيا والعراق. كما انضم إلى هذا المجلس ياسر رمضان الحجل، القائد الميداني السابق المتهم بالتسبب في اضطرابات داخل الساحل السوري.
Discussion about this post