اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
أثار المستشار في البنك المركزي السوري، مخلص الناظر، جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تصريحه بأن السعر الحقيقي للدولار يتراوح بين 17 و20 ألف ليرة، وذلك على خلاف التسعيرة الرسمية للمركزي التي تضعه عند 13 ألف ليرة، في حين تتراوح قيمته في السوق السوداء عند متوسط 10 آلاف ليرة.
في حديثه مع سكاي نيوز، أوضح الناظر أن السعر الحالي، سواء في نشرة المركزي أو في السوق السوداء، بعيد عن السعر الواقعي. وأشار إلى وجود قانون “تعادل القوة الشرائية” الذي يشير إلى أن السعر العادل للدولار يتراوح بين 17 و20 ألف ليرة.
منذ ديسمبر الماضي، ومع تراجع النظام، شهد الدولار انخفاضاً كبيراً أمام الليرة السورية، حيث تراجع من 15 ألفاً إلى أقل من 10 آلاف ليرة أحياناً في السوق السوداء، بينما استمر البنك المركزي في تسعيره عند 13 ألف ليرة، وهو ما أثر بشكل سلبي على الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار، والتي عادة ما تكون محدودة ولا تتجاوز 500 دولار في أفضل الظروف.
ووفقاً لشهادات بعض المواطنين الذين حاولوا تصريف الدولار في البنك المركزي، أكدوا أن المركزي لا يشتري الدولار منهم، بينما تعتمد شركات الحوالات المالية تسعيرة السوق السوداء دون التقيد بأي ضوابط رسمية أو اعتماد سعر الصرف الرسمي.
علق الخبير الاقتصادي جورج خزام على تصريحات الناظر، مشيراً إلى أن السعر الوهمي للدولار لا يعني أنه غير متداول في السوق، ولكنه لا يعكس الواقع الاقتصادي السوري أو القوة الشرائية الحقيقية لليرة السورية. وأضاف خزام أن السبب وراء ذلك يعود إلى تدمير الاقتصاد المحلي وتراجع الإنتاج وزيادة البطالة، نتيجة غزو البضائع التركية.
وفي منشور عبر فيسبوك، حذر خزام من أن الاقتصاد السوري لن يتعافى إذا لم يتم حماية الصناعة الوطنية من تدفق المنتجات التركية، التي أصبحت أرخص من التصنيع المحلي، مما أدى إلى إغلاق العديد من المصانع وظهور عدد كبير من الفقراء والعاطلين عن العمل.
من جانبه، وصف الخبير الاقتصادي محمد صالح الفتيح مقابلة الناظر بالمهمة، ليس فقط لمحتواها، ولكن أيضاً لأن الناظر عُين حديثاً كمستشار لدى البنك المركزي. وأعرب الفتيح عن أسفه لأن البنك المركزي لا يستمع حتى لمستشاريه ويستمر في التمسك بإنجازات غير واقعية، مما يؤدي إلى خنق الاقتصاد وتعطيل الحركة التجارية واستنزاف مدخرات السوريين.
ويوصي الخبراء بضرورة الحفاظ على المدخرات بالدولار والامتناع عن استنزافها في ظل التقلبات، مع نصيحة بتصريف العملات بحسب الاحتياجات اليومية لتجنب الوقوع ضحية للمضاربين. كما يدعون الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المواطنين من فقدان مدخراتهم المتبقية.
سناك سوري
Discussion about this post