اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
هذا الصد والرد في موضوع عقده المواساة يؤشر إلى أمرين اثنين:
الأول أن المحافظة فشلت في الترويج للمشروع قبل المباشرة بتنفيذه، أو بمعنى آخر لم تقدم من معلومات مسبقة ما يقنع الشارع بأهمية هذا المشروع وجدواه الخدمية للمنطقة.
وهذا للأسف أسلوب عمل تسير عليه جميع المؤسسات الحكومية والوحدات الإدارية، التي تتعامل مع المواطن وكأنه غير موجود، فلا تشاركه الرأي في أي موضوع، ولا تعرض عليه ما ترغب بإنجازه، ولا يهمها ما يقول.
الأمر الثاني ويتمثل في أن هناك شريحة ما من المواطنين لديها اهتمام بالمشاركة في إبداء وجهة نظرها حيال المشاريع الخدمية والتنموية المحلية، وتقديم ما تملك من خبرات لإنجاحها.
وأرجو ألا ننظر هنا إلى التعليقات السطحية وردودِ الفعل السلبية فهي متوقعة وحاضرة في كل الأوقات والظروف، لاسيما على شبكات التواصل الاجتماعي، لكن لننظر إلى الأفكار القيمة والمداخلات البناءة.
وكثيراً ما طالبنا سابقاً بتشجيع المؤسسات الحكومية والوحدات الإدارية على فتح باب المشاركة أمام المواطنين، سواء أثناء صناعة القرار الذي له أثر شعبي أو لتعريفهم بواقع الإمكانيات والظروف والخطط المستقبلية، إنما إلى الآن ليست هناك مبادرة واحدة وجدت طريقها إلى التطبيق.
وسؤالي هنا: كيف نطالب المجتمع المحلي بجمع التبرعات لإصلاح مضخات المياه، وإنارة الشوارع، وترميم المدارس.. وفي المقابل ممنوع عليه أن يبدي رأيه في شق طريق أو وضع مخطط تنظيمي؟
وكي لا أطيل في مناقشة فكرتي، فإنني اقترح على محافظة دمشق وسائر الوحدات الإدارية أن تجرب، ولو لمرة واحدة فقط، مشاركة المواطنين في بعض مشروعاتها وتستمع إلى وجهات نظرهم، وفي النهاية لتطبق ما تراها مناسباً…. إلا أنها في ذلك تكون قد أطلعت مسبقاً على الموقف الشعبي وعرفت هواجسه واقتراحاتهِ.
دمتم بخير
زياد غصن – شام إف إم












Discussion about this post