حق الملح في سوريا.. الزوج يرد على فنجان القهوة بهدية ثمينة لزوجته

اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net

حظيت “أمل الخلف” في العشرينيات من عمرها، على هدية من الذهب الخالص أهداها إياها زوجها. ضمن ما يُعرف بطقس “حق الملح” التقليد الذي ينتشر في بعض أجزاء سوريا.

وينتشر طقس “حق الملح” في محافظات مثل حلب والرقة ودير الزور. وهو عبارة عن تقديم هدية من الذهب أو الفضة أو النقود للزوجة في أول أيام عيد الفطر. حيث تُقدم الزوجة فنجان القهوة لزوجها ويعيده لها مع الهدية كتعبير عن تقديره لتعبها وجهدها في الأعمال المنزلية خلال شهر الصوم. وهناك من يطبق هذا الطقس في الأيام العشر الأخيرة من شهر الصوم.

لكنّ “أمل” حصلت على هديتها في الـ25 من شهر رمضان. فزوجها الذي ينحدر من مدينة الرقة وتعيش معه في “دبي” لا يتقيد بالموعد، إنما المهم أن تقدّم الهدية. كما تقول لـ”سناك سوري” وتضيف أن غالبية أهل الرقة يتبعون هذا الطقس وكلّ النساء في عائلة زوجها تقريباً حصلن على هداياهن الخاصة ومعظمهنّ متواجدات في سوريا.

السيدة التي تنحدر من مدينة “دير الزور”، قالت إن الظروف المادية والاقتصادية للأسر تتحكم بمقدار الهدية ضمن “حق الملح”. مشيرة أن هذه العادة تمارَس اليوم بشكل ضيق ضمن الأسر المقتدرة فقط. بينما يتم استبدال الذهب بهدايا بسيطة مثل زجاجة عطر أو وردة وحتى كلمة شكراً لدى الأزواج الذين لا يمتلكون ثمن شراء الذهب.

وسجّل سعر الذهب ارتفاعاً كبيراً في سوريا مؤخراً، وحددت جمعية الصاغة في دمشق سعر غرام الذهب اليوم الثلاثاء 9 نيسان. بـ915 ألف ليرة لعيار الـ21، ما يعني أن طقس “حق الملح” قد يصبح من الماضي قريباً.

حق الملح في سوريا.. مقدار التعب يزن ذهب

وينتشر طقس “حق الملح” بالعديد من الدول العربية خصوصاً دول المغرب والخليج العربي. وعادة ما تقدَّم الهدية إما خلال العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان أو في أول أيام عيد الفطر.

هذا وتنظر حقوقيات نسويات إلى هذا الطقس على أنه “تمييز سلبي” بحق النساء وتكريس لأدوار نمطية لهن في المنزل والأسرة، وتدعين لإلغائه فوراً. بينما تعتبر نساء أخريات أنه هدية رمزية بين الزوج وزوجته.

وأنتم\ن ما رأيكم\ن بهذا الطقس؟